بين أيادي أحفادها، وقفت والدة الروائي أحمد خالد توفيق، مستندة على أكتافهم، ترتسم على ملامحها علامات الحزن والوجع، بينما لم تستطع حبس دموعها في وداع نجلها وسط كلمات التعازي المتناثرة التي لا تملك الرد عليها سوى بالدموع.
تقف وسط المئات من الشباب التي تتراوح أعمارهم بين "16 - 35" سنةk من طلاب الطبيب الراحل، وعشاق أدب الروائي الكبير، زينوا المشهد الجنائزي خروجًا من المسجد بطنطا وحتى مقابر العائلة.
"هتوحشني يا حبيبي" كانت كلمات مكررة، تنفذ من بين شفتي السيدة العجوز دون توقف، بينما لم تلق بالاً لعبارات المواساة من أحفادها ونجل الراحل "محمد" الذي لازمها كظله.
لم تغادر السيدة قبر نجلها مثلما فعل المشيعون، وقت على رأسه كأنما تلقنه الإجابة وتطمئن عليه بين يدي الله عز وجل "فى الجنة يا حبيب الشباب ياقلب أمك".
وكان الأديب جابر سركيس مدير عام ثقافة الغربية، قد تقدم نيابة عن الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بواجب العزاء إلى اسرة الفقيد.
كان الفقيد قد توفى مساء أمس، عن عمر يناهز 55 عامًا أثر أزمة صحية ألمت به بعد انتقاله إلى مستشفى الدمرداش.
جدير بالذكر أن أحمد خالد توفيق ولد بطنطا فى محافظة الغربية فى 10 يونيو 1962، ويعمل طبيبا وأديبا، ويعتبر من أبرز الكتاب العرب فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى ويلقب بالعراب، ومن أبرز أعماله سلاسل ما وراء الطبيعة.