بدأ اليوم مراسم وضع حجر الأساس لمشروع المحطة كهرذرية تركية مع روسيا، حيث أذن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان عبر جسر تلفزيوني اليوم الثلاثاء ببدء أعمال البناء في أول محطة في ولاية مرسين جنوب تركيا.
يأتي هذا بعد أن منحت تركيا أمس الاثنين شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية تراخيص بناء المحطة، المقرر الانتهاء من تشييدها على مراحل سنة 2023.
ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في تركيا، ويتضمن بناء 4 مفاعلات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 1200 ميغاواط بكلفة 20 مليار دولار.
وقالت صحيفة زمان التركية أن أنقرة منذ توقيعها لاتفاقية الاستعمال السلمي للطاقة الذرية مع الولايات المتحدة عام 1955، استمرت تركيا على البحث عن الموقع المناسب لإنشاء أول محطة نووية ليقع الاختيار عام 1976 على منطقة آك كويو الواقعة بمدينة مرسين ،على بعد 140 كيلومترا عن البحر الأبيض المتوسط.
وتبلغ قيمة المشروع 21 مليار دولار، ويتكون من أربع وحدات، السعة الإجمالية لكل منها 1200 ميغاواط، ومن المقرر إنشاءه على 4 مراحل.
وقد بدأت طموحات تركيا لتطوير برنامج للطاقة النووية في العام 1967 مع إجراء دراسات حول بناء مفاعل للمياه الثقيلة.
وتكشف الصحيفة أن تركيا تأوي أسلحة نووية تابعة لحلف الناتو في قاعدة إنجيرلك الجوية حيث تخزن 90 قنبلة نووية مدفوعة بالجاذبية من نوع بي61 B-61.
-مفاعل اكويو
نشرت منظمة السلام الأخضر تقريراً حول المفاعل الذي دشنه اليوم الرئيسان بوتين و أردوغان، تضمن احتمالات الخطر من بناء هذا المفاعل، لما يحتويه من انبعاث الإشعاعات النووية ، ففي فصل الشتاء تسيطر رياح غربية تنقل كتل الهواء من جنوبي تركيا إلى كل من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وإيران والسعودية ودول الخليج وأوزبكستان وكازاخستان، وفي الصيف ينقل الهواء لدول الجوار، وهذا يشكل خطر على الشرق الأوسط بأكمله.
كما أن المجمع السياحي بين أنطاكية ومرسين سيكون في خطر، وستؤثر تلك الإشعاعات على السياحة والزراعة و الصيد بشكل خطير في تلك المنطقة، وشبه تقرير "السلام الأخضر" هذا المفاعل بكارثة "تشرنوبيل السوفيتية"
وتتمثل خطورة المفاعل النووي التركي بنقطتين:
-أن ذلك سيؤدي إلى حصول تسابق في المنطقة على بناء مفاعلات كبيرة كالمفاعل النووي .
-أن حجم أي كارثة في حال حصول أي خلل أو انفجار في المفاعل النووي التركي يوازي 50 قنبلة من تلك التي ألقاها الأمريكان فوق هيروشيما في اليابان أواخر الحرب العالمية الثانية .