لم تكن واقعة انتحار نجل البرلمانى السابق حمى الفخرانى أول حالة ناتجة عن اتباع لعبة الحوت الأزرق بمصر حيث شهدت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة قبل حوالى ثلاثة أشهر أول حالة وفاة بسبب اللعبة عندما أقدم شاب فى العقد الثالث على قتل والده بعد أن تلقى أوامر من المسئولين عن اللعبة بتنفيذ هذه الجريمة .
"الحوت الأزرق" هي لعبة تحديات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمراهقين في العالم منشأها روسيا عن طريق أشهر مواقع التواصل الاجتماعي الروسية "VK" سنة 2013 ثم انتشرت إلى باقي المنصات الاجتماعية كـ"فيسبوك" و"إنستجرام" وغيرهما.
وتوفي بسببها عشرات الآلاف من الضحايا بسبب الانتحار بمختلف انحاء العالم في روسيا بالإضافة لإنجلترا حتى الدول العربية مثل الكويت والسعودية والجزائر وتونس شهدوا حالات وفاة بسبب اللعبة.
ولا تعد لعبة الحوت الأزرق تطبيقًا مستقلّا على الهاتف الذكي يمكن تنزيله من متجر التطبيقات، أو تبادله مع هواتف أخرى بل هي مجرد "لعبة اجتماعية" بين مجرم وضحية.
حيث يقتنص المجرم عادة الأطفال والمراهقين، ويضيفهم على موقع فيسبوك أو إلى مجموعات سرية من أجل الدردشة ثم يبدأ في جمع معلومات شخصية عنهم، من خلال ما ينشرونه في فيسبوك، أو استدراجهم في الحديث، ثم يعرض المجرم تحديات خطيرة على الضحية.
حتى يبدأ بطلب رسم حوت بآلة حادة على ذراع الضحية وتتقدم مراحل التحديات لتشمل الاستيقاظ باكرًا قبل الفجر دون شعور الأبوين، أو الوقوف على حافة سطح من ارتفاع عالٍ، ومشاهدة أفلام شديدة الرّعب بها الكثير من مظاهر الدماء والصراخ، وكل ما يثير الهلع والاستماع وحيدًا إلى موسيقى كئيبة في مكان مظلم؛ مما يهز شخصية الضحية، خصوصًا وأن أغلب الضحايا من الأطفال والمراهقين.
وتمر اللعبة بـ50 اختبارًا، وتكون سهلة في أولها حيث يُطلب من المشترك الاستيقاظ كل يوم في الرابعة فجرًا ومشاهدة أفلام رعب أو أخرى تدعو للكراهية أو الوقوف أعلى سطح بناية، بهدف التغلب على الخوف.
وتستمر الاختبارات إلى أن يأتي اليوم السابع والعشرين وفي هذا اليوم يطلب القائمون على اللعبة من المشترك رسم حوت على ذراعه بسكين حاد، وعرضه على من يطلبه منه للتأكيد على التزامه، وفي الاختبار الـ50 يُطلب من المشترك الانتحار.