تشير نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية إلى أن القيادة الحالية للبلاد تسيطر على الوضع الداخلي وتتمتع بشعبية كبيرة بين السكان ،وفقاً لحديث فاسيلي كوزنيتسوف ، رئيس مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية للأكاديمية الروسية للعلوم.
وقال أنه بسبب التهديد الإرهابي الدائم ، وحقيقة أن البلاد تخوض فعليًا حربًا ضد الجماعات الإرهابية في سيناء ، تزداد شعبية القيادة الحالية.
بالإضافة إلي ذلك أنه كان هناك تماسك واحد بين فئات الشعب المصري وكان هذا واضحاً خلال نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية حيث فاز الزعيم الحالي بأغلبية ساحقة بلغت 97.08٪ من الأصوات.
ويمكن للمرء أن يقول بثقة أن قيادة مصر الحالية تسيطر على الوضع، و هي سيطرة قانونية تتمتع بدعم شعبي كبير من المجتمع المصري.
وذكّر الخبير الروسي بأن الانتخابات الرئاسية في مصر خضعت للضغط داخل وخارج البلاد، وقال "لقد تم انتقاد الانتخابات في الغرب لكن الإرادة الشعبية ردت بقوة على تلك الانتقادات".
ووفقاً لكوزنيتسوف ، فإن فوز السيسي سيكون له تأثير إيجابي على التعاون الروسي المصري ، حيث أن مجالات التعاون الأساسية تبقى دون تغيير.
واشار الخبير "من بين مسارات التفاعل التعاون العسكرى والفنى مع احتمالات انشاء قاعدة عسكرية روسية فى مصر،هذه القضية مطروحة على المائدة".
وسوف يتطور التعاون الاقتصادي، في المقام الأول ، في مجال الطاقة النووية والزراعة والتدخل الروسي المحتمل في المشاريع العملاقة التي تنفذها مصر حاليًا.
وهناك طريق آخر للتعاون سيكون على المسار الإقليمي الذي يتضمن المسارات الليبية والفلسطينية والسورية، ولكن التعاون هناك ستكون أقل كثافة ، حيث تركز مصر حاليا على سياستها الداخلية .
وركز الخبير أيضا على زراعة السياحة في ضوء الرحلات الجوية المستأنفة بين روسيا ومصر.
وأكد أن مصر أصبحت أكثر أماناً عقب العملية الشاملة سيناء 2018، التي دحرت الكثير من الإرهاب في سيناء، وهذا ماجعل الرحلات السياحية الروسية ستكون أكثر أماناً.