إن اهتمام السعودية بالترفيه يتبع مجموعة من المستثمرين في الدول الأجنبية ، بما في ذلك اليابان وألمانيا والهند وبعض دول الشرق الأوسط ، الذين استدرجهم سحر هوليوود.
ويأمل المسؤولون التنفيذيون في مجال الترفيه الذين يجتمعون مع ولي العهد السعودي وكبار الشخصيات في معرفة المزيد عن خطط المملكة، وبعض الصفقات تتسرب بالفعل.
ويقترب صندوق الاستثمار العام - وهو أداة الثروة السيادية الرئيسية في المملكة - من شراء حصة أقل من 10٪ في وكالة المواهب من شركة إيمانويل وشركة إنديفور الإعلامية مقابل 400 مليون دولار على الأقل.
وقالت السلطات السعودية إنها تعتزم إنفاق 64 مليار دولار على مشاريع ترفيهية، بما في ذلك المسارح وأماكن الحفلات الموسيقية ،وتم تخصيص حوالي 10 مليارات دولار لاستثمارات الأفلام.
وقالت ساندي كليمان رئيس الاستثمار والاستشارات في لوس انجلوس "السعودية تستثمر في كل المجالات لتوسيع الانتاج الإبداعي للفنانين السعوديين ورجال الاعمال ولجعل السعودية مركزاً محورياً في صناعة الترفيه.
وترغب السعودية، مثل الصين، في استخدام استثماراتها للتعرف على أنشطة الترفيه العالمية وبناء صناعة وسائط حديثة.
وقال خبراء إن الدافع الرئيسي لتك الخطة هو دافع السياحة، والترفيه هو جزء أساسي من ذلك، حيث يريد ولي العهد السعودي أن يبقي الشباب داخل السعودية بدلاً من الهروب لدول مجاورة مثل البحرين لمشاهدة الأفلام في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال ديفيد أونجر، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فانتست انترناشيونال جروب" : "من الواضح أن محمد بن سلمان قد ركز على الرياضة والترفيه لدفع السياحة وجذب المزيد من التجارة الثقافية إلى المنطقة، الأفلام والتلفزيون هي جزء مهم من الثقافة، وبالتالي حجر الزاوية لهذه الاستراتيجية."
ولكن بخلاف المستثمرين الصينيين، لا يتوقع من السعوديين تقديم عروض بمليارات الدولارات على استوديوهات الأفلام الأمريكية وشركات الإنتاج.
وسيتم أفتتاح أول دار عرض للسينما في المملكة في الأيام القليلة الماضية، بعد أن اتفقت شركة AMC القابضة على افتتاح 40 مسرحاً على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الاستوديوهات الأمريكية تواجه تحديات كبيرة في محاولة الدخول للسوق السعودية، بما في ذلك القيود المفروضة على عرض الأفلام التي لا تتفق مع القيم السعودية، وستخضع هذه الأفلام للرقابة لتكون مناسبة مع القيم الأخلاقية للمملكة.
-أول فيلم بالمملكة
ومن المفترض أن يكون أول أفلام السينما بالمملكة هو "الفهد الأسود"، والفيلم يجسد حياة أحد الأبطال الخارقين من السود، ويتناول كيف يمكنهم أن يكونوا سندًا وليس عبئاً على المجتمع الأميركي.