“أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بإصباعيه السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى” هذا ما أمرنا به النبي صلي الله عليه وسلم، اليتامى الذين لا يذكرهم الناس الإ مرة واحد في العام في أول جمعة من إبريل والذي يعود سبب اختياره إلى جمعية الاورمان لتقديم الدعم العاطفي للأيتام عام 2003 وحصلت على موافقة رسمية عام 2007.
لكن على الجانب الأخر من العالم هناك من قدموا الدعم ومازالوا يقدموا كامل الدعم للأيتام ليس في يوم اليتيم فقط إنما طوال العام في ضوء عملهم الخيري.
شافية أحمد التي لقبها شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب بـ” ام الأيتام”، تعمل في العمل الخيري منذ أكثر من 20 عاما، هي ليست أما لأبنائها الثلاثة فقط .
أم الأيتام في الأقصر التي التقت بشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، استحقت هذا اللقب عن جدارة ليس لأنها أما لأبنائها فقط، إنما للعشرات بل المئات الذين استضافتهم في بيتها الصغير حجما الكبير حبا ورحمة ، حضنها الذي ساع عويلهم لحظات السقوط، وعقلها الذي استوعب أسئلة الكثير منهم متسألين هو بابا فين وماما الحقيقية فين لتجيبهم، “ انت مش بتفهم أمال انا روحت فين، ماما شافية فين”.. هذه كلماتها التي تلقيها على مسامع مجهولي الهوية إذا تسالوا يوما عن ذويهم.
تقول شافية إن هناك دور أيتام محدودة في الأقصر هي “ دار الشباب والشبات المسلمات، وجنود المسيح والكتاب المقدس”، وتؤكد أن معاملة الدور للأيتام في الأقصر طيبة ولا يرجع إلى قلوب المشرفات بقدر ما يرجع إلى “سلو البلد” الذي يعرف بعضه البعض.
مطلقات، أرامل ، وأب ترك أبنائه، جميع أولاد هولاء يجد السعة والحب في قلب “ماما شافية”، زوجها ترك لها أبنائها أكبرهما في الثانوية العامة وأصغرهما في الصف الرابع الابتدائي، تعامل ثلاثتهم وهي رابعهم على أنهم أشقائهم، لم تفرق يينهم لا في وقت ولا في نصيحة.
تروي شافية أن ابنها الأصغر سنا قالت له يومها حينما توجهت به للدار، لو تركتك وتزوجت بعد وفاة والدك كان مصيرك سيكون مثل هؤلاء لن تجد من يحنو عليك الإ من زرع الله في قلبه بذرة حب.
أكثر الصعوبات التي واجهتها كانت من أطفال الشوارع رغم أن لهم والدين تفرقا بالطلاق أو بموت أحدهما، وتقول إن أطفال الشوارع أكثر من تجد المؤسسات صعوبة في التعامل معهم، لأن الكثير منهم يفضل العودة إلى الشارع لا يريد أن يتحكم به أحد أو أن تحبسه، لذا رغم ما تبذه المؤسسة من دعم لهم إلا أن بعض منهم يترك كل شيء ويرجع إلى الشارع.