أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والاستراتيجي، وقائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي، خلال حرب أكتوبر 1973، أن التدخل العسكري من الجانب المصري ضد الجانب الإثيوبي، لإنهاء الجدل الواسع حول أزمة سد النهضة هو أمر وارد، مشيرًا إلى أنه سيكون الحل الأخير على طاولة القيادة المصرية.
وقال "مسلم"، في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، إن التدخل العسكري سيكون هو الأخير بعد استعمال كافة الوسائل الممكنة للضغط على إثيوبيا، موضحًا أن مصر لا تعتمد فقط على مياه النيل ولكنها تعمل على توفير العديد من الموارد المختلفة لسد احتياجات المصريين من المياه والزراعة.
وأضاف "مسلم"، أن مشروع سد النهضة هدفه الوحيد هو إنتاج الكهرباء لا غير، لافتًا إلى أن إثيوبيا ستضطر إلى تصريف المياه الزائدة عن حاجتها في مصارف نهر النيل، وذلك حتى لا يزداد الحمل على السد ويتعرض للهدم، وهو ما من شأنه أن يكون عاملاً في ارتفاع مرسوب نهر النيل وتعرض بعض المناطق في إثيوبيا ومصر والسودان للغرق أو الهدم.
وأشار "مسلم"، إلى أن الخلاف الدائر بين مصر وإثيوبيا هو بشأن مد فترة بناء سد النهضة وليس على بناء السد نفسه، مؤكدًا أنه في حال الرفض القاطع والنهائي من الجانب الإثيوبي حول غلق باب المفاوضات بشكل تام بشأن السد، فان الاحتكام للقضاء الدولي لن يكون مطلوبًا، لاسيما أن إثيوبيا لن تقبل بالتحكيم الدولي.