جرائم غير مألوفة غريبة على أسماعنا وخاصة المجتمع الريفي الذى يتسم بالبساطة والترابط الأسرى، وجريمة اليوم بطلتها تجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية حيث قامت بقتل زوجها حتى تشبع رغباتها وشهواتها الشيطانية بعد الاتفاق مع عشيقها.
على بعد 500 متر من قرية "الصحافة" التابعة لمركز "مشتول السوق" بمحافظة الشرقية، عزبة الباشا حيث نشأ "جميل .ع .ع " 39 سنه موظف بشركة أدوات صحية بالعاشر من رمضان والذى يتسم بالطيبة والإخلاص، بالإضافة إلى أنه كان مؤذن فى المسجد، وهي مهنة توارثها عن والده.. تربى جميل داخل أسرة بسيطه وداخل منزل بسيط تسودة الأخلاق الحميدة والترابط، الجيران يحبونه، وهو يشاركهم الأحزان والأفراح .
التقت "أهل مصر" بأهل المجنى عليه حيث كان سرادق العزاء للسيدات وتجمعهم أمام المنزل ليواسى أهل المجنى عليه أحزانهم، ويخففوا عنهم البلاء.
وعلى أعتاب باب المنزل جلست محررة "أهل مصر" ،والتف حولها أهل المجنى عليه والجيران يتحدثوا عن أبشع جريمة أرتكبتها زوجته وأم لثلاث أطفال بالاتفاق مع عشيقها المسجل خطر.
قال مصطفى محمود – موظف وأحد أفراد عائلة المجني عليه – "إن جميل مشهور بالطيبة والهدوء وحب الناس له متزوج منذ 13 عاما ولديه ثلاث أطفال "رحمة ومريم وحبيبة"، يسكن بعيدا عن أهله يأتى اليهم زيارات، كان من عمله لمنزله ومن منزله للمسجد.
من جهتها، أكدت "قمر" - شقيقه المجنى عليه – أن زوجة جميل كانت "معيشاه في نكد من يوم ما اتجوز ومشاكل كل يوم، كان من ضمن هذه المشاكل انها طلبت منه فى يوم إرسال مواد مخدرة إلى شقيقها داخل الحجز وعندما رفض تشاجرت معه".
وتتابع "شقيقة جميل": "عقب عودته من عمله وبفتحه باب الشقة وجد الشقه خالية من العفش وملابسه على الأرض".
أما الجيران فيقول أحدهم إنه تلقى خبر وفاة "جميل" عندما عثر خفير البلد على جثته على حافة المصرف، وأبلغ الشرطة، وبعمل التحريات تبين بأن الزوجة والعشيق وراء القتل.
وكشفت التحريات عن قيام المتهمة بالاتصال بالعشيق لاحضاره لشقتها للتخلص من زوجها رفض وذهبت إلى بيته لاحضاره، وأقامت علاقة غير شرعية هناك وعاد معها ودخل الشقه ووضعت منوم لزوجها المجنى عليه في العصير حتي نام وقامت بطعنه وضربه على رأسه بالشوم وعقب الانتهاء من الجريمة داخل غرفة نومه قام المتهمين بخلع ملابس الجريمة وإلباسه ملابس أخرى وأخذوا الجثة على "موتوسكيل" وألقوه على حافة المصرف، وقاموا بسحله حتى جرحت قدماه.
فيما قالت طفلته الصغيرة "رحمة" بأن والوالدتها أخذت مبلغ 3000 جنيه قبل ارتكاب الجريمة، قبل خروج والدها من المنزل يوم الواقعة، وجدت والدتها ترتدى عباية جديدة كان المجنى عليها اشتراها لها فى عيد الأم وتستمع إلى أغانى تتراقص وتتمايل عليها وكأنها فرحانه بما تفعله لارتكابها الجريمة وتخلصها من زوجها.
وأضافت الطفلة بأن والدها كان دائما النصح لوالدتها بالصلاة، وكانت تقابله بالإساءة، وطالبت الطفله قائلة "عايزة اللى عمل فى بابا يتعمل فيه كده" إعدام والدتها وعشيقها، فيما طالبوا أشقائه بالقصاص العادل لشقيقهم.