تشهد محلات بيع الزهور إقبالا ضعيفا من الأسر والعائلات المصرية في ظل الاحتفالات بأعياد الربيع "شم النسيم"، وسط أنواع مختلفة وجذابة من الزهور تكاد تنطق بعظمة الخالق وإبداعه الذي لا يضاهى، من نسائم عطور أفضل النباتات والأشجار.
يقول أحمد مختار، إن الورود فقدت قيمتها في عيد الربيع بسبب ارتفاع الأسعار والاعتماد على الاستيراد لتلبية 60% من احتياجات السوق المحلية وهذا هو الحال لكل محلات بيع الزهور فلم يعد الشغل في شم النسيم، كما كان في السابق.
وتابع، أن المواسم التى يتم التجهيز لها ويكون به إقبال على شراء البوكيه والورود بأنواعها (عيد الأم والحب) وينتشر الإقبال على الروز البلدي من أكثر الأنواع طلبا إلى جانب الورد الأحمر وأغلب الاحتياج من الورد بيتم استيراده فمنذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه، وبالتالى ازدادت الأسعار بشكل كبير وانحصرت حركة البيع على عشاق ومحبو الورد والأزهار ذات القيمة العالية مثل (التيوليب والليليام).
وأضاف أن زيادة أسعار النقل والعمالة والمواد الكيماوية والسماد، أسفرة بدورها عن زيادة سعر الورود؛ فالوردة الواحدة تصل إلى 4 جنيه، لافتا إلى إن ذلك أدى إلى إغلاق أغلب أصحاب "الفتارين" بعد تعويم الجنيه، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم كل عام يستعدون لأعياد الربيع، وشم النسيم ونحرص على المشاركة في المعارض الخاصة بالزهور ونعمل على الزبون الذي يقوم بتجهيز حدائق صغيرة بمنازلها وفيلاتها، وكذلك المؤسسات المختلفة التى تحرص على شراء الورد لمؤتمراتها وندواتها، فضلا عن الفنادق.
وقالت فاطمة علي، من عشاق الزهور، إن تعتبر الزهور بمثابة أبنائها الصغار وتعتنى بهم كل لحظة، مضيفة: "بحب الورد البلدي، كذلك وردة البرج ذات الرائحة القوية إلا أن عمرها قصير، وعادة كل أنواع الورود أصبحت متوفرة في شم النسيم بسبب الاستيراد واستخدام الصوب الزراعية".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
