أخمد رجال الإطفاء بإدارة الحماية المدنية بمحافظة بورسعيد، على مدار يومي الأحد والإثنين، 240 حريقًا بشوارع المحافظة، وذلك بالتزامن مع احتفالات شم النسيم .
وقال مصدر بإدارة الحماية المدنية، إن الإدارة تمكنت من التعامل مع الحرائق وإخمادها فور تلقى البلاغات، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء أمجد عبد الفتاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد .
ويرجع أصل الحرائق إلى دمية "اللنبي" التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى "إدموند ألنبي"، ضابط بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، واستيلاء بلاده على أراض فلسطين وسوريا عام 1918 و1917، وعمل ألنبي مندوبًا ساميًا بريطانيًا في مصر، وكانت رتبته ”فايكونت أول“، وعرف عنه قسوته وشدته مع العرب والمصريين، واضطهاده لأبناء إقليم قناة السويس، ومع فرض القوات البريطانية لحظر التجول في مدن القناة، خرج أهالي المدن الثلاثة رفضًا للحظر، وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج واعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده، إلا أن التقليد استمر سنويًا حتي اليوم كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد الباسلة، ويتنافس الفنانون على صناعة دمية اللنبي وعرضها على مسارح.