في أعياد الربيع والاحتفال بشم النسيم، عندما تهم بالدخول والبحث بفضولك بتجوالك داخل حديقة عامة كحديقة الحيوان بالفيوم، فترى مالا يصدقه عقل، فهي حديقة واسعة، تكاد تكون فارغة، على جانبيها أقفاص من حديد يسكنها الكثير من الحيوانات الهزيلة الصامتة في مكانها لا تتحرك كثيراً، كالأسد، والجمل، وعلى جانبها الأيسر يوجد بيت الزواحف وداخله ثعبان أسود طويل، داخل لوح من زجاج، لايتحرك كثيراً، وأقفاص خشبية أخرى متنوعة، داخلها ثعبابين صغيرة، وخنفساء كبيرة ترقد مكانها وبعضا من الفئران المولودة حديثا والتي لا تكبر ويستخدما طلاب الطب بتجاربهم.
ففي رحلة البحث عن الحيوانات الجميلة، تسر النظر لم تجد الفيل أو الدب أو وحيد القرن والزرافة، كما لا يوجد الضبع أو الفهد أو التمساح أو الخيل وهي أكثر الحيوانات التي يحبها الأطفال، فهي نادرة في الحديقة ومن ثم يضيع يومك دون أي استمتاع أو استفادة.
أما الطيور فاقتصرت على "طاووس" و"غية حمام" و"عصافير"، بالإضافة إلى الحيوانات الموجودة بداخل الأقفاص المتهالكة وهي مريضة وهزيلة، فضلاً عن عدم نظافة المكان وتهالك الجنينة الخاصة لجلوس الأهالي، وفى نهاية الحديقة عند مخزن البرسيم يوجد مقلب للقمامة، على الرغم من أن الحديقة شهدت تطويرًا خلال العام الماضي.
وكانت أبرز التطويرات تعلية السور الخلفي، وزيادة المساحة الخضراء بالتشجير الكامل، وإزالة الكثير من القمامة المتراكمة، وإنارة السور الخارجي وإدخال الفن الفرعوني على واجهة المباني في الداخل، وبعد وفاة فرس النهر تم إنشاء بحيرتين لاستيعابها حاليًا، وتجنب حدوث أية إصابات أخرى، وتحتاج إلى ميزانية لإعادة ترميمها من جديد، حتى تليق بالزائرين.
وتسألت طفلة أثناء زياراتها لمشاهدة حيوانات الحديقة والتنزه بها عن "الفيل"، الذي انتقل منذ 16 عامًا، والذي تحبه جدًا بجانب بيت الزواحف، وأيضًا حيوان السيد قشطة حيث يوجد 7 بالحديقة، وجار نقل اثنين من صغارها إلى الحديقة العامة بالقاهرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
