تأسفت الحكومة الجزائرية بشدة من تصريحات أدلى بها السفير الفرنسي في الجزائر كزافيي درينكور حول موضوع منح التأشيرات للجزائريين ووصفتها بغير مقبولة .
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في تصريح صحفي مكتوب وزعه الليلة أن "وزارة الخارجية تعبر عن أسفها الشديد للتصريحات التي أدلى بها سفير فرنسا بالجزائر بمناسبة تدشين المركز الجديد لإيداع طلبات التأشيرات بالعاصمة الجزائرية".
وأكد بن علي الشريف أن "السفير قد أبدى مجددا في تلك التصريحات التي تناقلتها الصحافة حول موضوع منح التأشيرات ميلا لإبداء ملاحظات علنية أمام الصحافة في غير محلها وغير ملائمة وغير مقبولة".
وكان الدبلوماسي الجزائري يرد على تصريحات أدلى بها السفير الفرنسي أمس لدى افتتاح مركز جديد لإيداع طلبات التأشيرات، انتقد فيها ما اعتبره تشدد الجزائر في منح تأشيرات المرور للرعايا الفرنسيين الراغبين في زيارة الجزائر، وذكر أن فرنسا قد تتوجه إلى المعاملة بالمثل، وتقليص فترة تأشيرات المرور.
وحث المتحدث باسم الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي بتجنب التصريحات المثيرة للصخب الإعلامي وقال "العلاقات الجزائرية الفرنسية تفرض على الجميع لا سيما أولئك الذين يتكفلون بها يوميا التحلي بواجب المسؤولية والالتزام بالموضوعية وتجنب الإدلاء بتعليقات في غير محلها وبتصريحات تتناقض مع الإرادة الأكيدة لكبار المسؤولين في كلا البلدين"، مشيرا إلى أن "قادة البلدين يؤكدون دوما على ضرورة العمل من أجل الترقية المستمرة لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في جو من الهدوء وبعيدا عن أي صخب إعلامي".