أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري صباح اليوم عن تحطم طائرة عسكرية جزائرية فور إقلاعها بالقرب من مطار "قاعدة بوفاريك" الجويةـ وأسفر ذلك عن مقتل 257 شخصاً بينهم 26 من جبهة البوليساريو.
ويتزامن ذلك مع قرب ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم معارضة كبيرة من الداخل الجزائري.
ومن المثير للتساؤل هل التحطم بفعل شخصي أم أمر تقني؟، حيث أعلنت وسائل الجزائرية أن الطائرة كانت متجهة إلى "مخيمات تندوف" التي تشهد حروباً أهلية في منطقة البلقان منذ 1992،كما أن الطائرة تواجد بها الكثير من جنود البوليساريو المتصراعين مع المغرب.
وجاء تحطم الطائرة بعد يوم واحد من اتهام المغرب لجبهة "البوليساريو" بنقل عتاد عسكرية من مخيمات تندوف الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي "منطقة عازلة على الحدود الشرقية للصحراء تنتشر فيها قوات أممية".
ومن شأن ذلك التحطم أن يكون تحذيراً من قبل المعارضين في المغرب لتوقف أعمال "البوليساريو"، وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو 1973 ، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارًا مغربياً.
وحيث أعتبرت المغرب أمس أن تحركات "البوليساريو تعتبر خرقاً لوقف إطلاق النار وعملاً من شأنه "دق طبول الحرب".
وقال موقع "مستقبل الصحراء" أن المغرب تشعر بالخطر بعد وقوف واشنطن في جانب "البوليساريو" حيث كان تعيين جون بولتون مستشارًا للأمن القومي الأمريكي، وزيارة جون ديدروشر لمخيمات تندوف دليلاً على الوقوف ضد المغرب، ومن شأن ذلك أن يدبر حادثة تحطم الطائرة ولكن بجهود فردية وليس بشكل دولي.
وقال الموقع أن الجزائر مستمرة في دعم البوليساريو وأن هذا الدعم يتعدى ويتجاوز ما هو دبلوماسي إلا ما هو عسكري، مضيفاً أن العتاد العسكرية التي كانت تنقل اليوم للمخيمات برفقة الكثير من العسكريين الجزائريين يدل على أن "البوليساريو" مجرد واجهة وأن العسكريين الجزائريين هم يتولون النزاع والاستعداد له.
وكشف الموقع أن تحطم الطائرة يحذر من أن الحرب وشيكة وأن ما يقوم به المغرب سواء في تحذير المجتمع الدولي أو الدول الكبرى والتعبئة الداخلية هو من أجل رفع معنويات المغاربة، ومن أجل دفع المسؤولية عنها.
-إصابة مزارع:
أفادت مصادر طبية من وزارة الصحة الجزائرية عن إصابة مزارع بحروق جراء حادث تحطم الطائرة العسكرية في مزرعة قريبة من مطار بوفاريك العسكري.
وقال شهود عيان، أن الطائرة تحطمت فور سقوطها بعد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري.
في حين لاتزال تدخلات الحماية المدنية متواصلة لنقل شهداء الحادث،الذي بلغ عددهم حتى الآن 105 في حصيلة أولية قابلة للارتفاع.
قائد الطائرة "أبو البنات":
وكشف الطيار الجزائري المتقاعد يوسف بن غازي، أن إسم قائد الطائرة العسكرية المنكوبة التى سقطت بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، في مدينة البليدة الجزائرية هو الشهيد دوسان إسماعيل، من مواليد سنة 1972 بالمسيلة، متزوج وهو أب لثلاث بنات .
-شهود عيان: الحادث بدأ بحريق في الجناح الأيمن:وكشف شهود عيان عن حادث طائرة الجزائر المنكوبة، بدأ بعد اشتعال الجناح الأيمن للطائرة، وأن الطائرة كانت على ارتفاع 50 مترا عن سطح الأرض.وأضاف الشهود، أنه فور نشوب الحريق في الجناح الأيمن حاول قائد الطائرة الابتعاد عن الطريق، والعودة إلى المطار، إلا أن محاولته باءت بالفشل وسقطت الطائرة في مزرعة بالقرب من مطار بوفاريك العسكري.
-ارتفاع حصيلة الضحايا لـ257 عسكريا:رتفعت حصيلة ضحايا طائرة الجزائر المنكوبة لـ257 شهيدا، والتى سقطت بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، في مدينة البليدة الجزائرية.ونقلت قناة النهار الجزائرية، عن مصادر أمنية، قولها إن الطائرة العسكرية سقطت على مستوى الطريق السريع الرابط بين بوفاريك والبليدة، مؤكدة أن الطائرة من نوع أليوشين وهي مخصصة للنقل والإمداد.ويعود آخر حادث من هذا النوع في الجزائر إلى أواخر مارس 2016 حين قتل 12 عسكرياً وجرح اثنان بتحطم مروحية تابعة للقوات الجوية في ولاية أدرار جنوب البلاد.ونقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان قولهم إن النيران اشتعلت في الطائرة قبل سقوطها، واستطاع الربان تحويل مسارها لتسقط في منطقة غير أهلة بالسكان.
#البليدة #crashفيديو حصري لـ #سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من #مطار #بوفاريك pic.twitter.com/L3lmz0xqRR— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) April 11, 2018