تبدأ المزايدة بتسعة آلاف دولار.. بضاعة البيع، السلعة هي فتاة يزيدية في الحادية عشر من عمرها، يسوقون لها على أنها عذراء جميلة ومجدة في العمل.
هذه الصورة مجرد واحدة من مجموعة كبيرة يحتفظ بها عبدالله شييم على هاتفه.
كان عبدالله تاجرا ناجحا ولديه اتصالات تجارية مع سوريا، وعندما اختطف الآلاف من اليزيديين، بينهم خمسون من أفراد عائلته، قرر عبدالله أن يخطط لإنقاذهم.
يقول عبد الله، بحسب تقرير مصور نشرته "cnn عربية":"لم تدربنا حكومة أو خبراء، تعلمنا من خلال ممارستنا للعملية لمدة عام ونصف. وهكذا أصبح لدينا خبرة".
الآن، لدي "عبد الله" أناس يصطادون المعلومات من المحادثات الرقمية بين أفراد داعش، يبحثون عن أي علامة عن أماكن الضحايا.
هذا هو أحد المواقع التي يحدث فيها المزاد والبيع للمخطوفين اليزيديين، وفي هذه الحالة، عرضت الفتاة بمبلغ عشرة آلاف دولار في نينوى.. وتحديد المكان هذا هو دليل مهم جدًا.
هذا الفيديو من آخر عملية إنقاذ له لإمرأة وابنيها واستغرقت العملية ثلاثة أشهر، وهذه هي اللحظات التي تستحق كل ذاك العناء.
حتى الآن، يقول عبدالله إن شبكته حررت 240 من اليزيديين.
وظف عبدالله مهربين لعلب الدخان كانوا يهربون المنتجات غير المشروعة أساسًا داخل وخارج أراضي داعش، وكان المهربون يساعدون بتحديد مكان المختطفين، وفي الأوقات الأخرى، كان بعض المختطفين يجدون طريقة للتواصل معهم، مثل حالة شقيقته..
"كان هناك زوجة لمقاتل داعشي أعطتها هاتفها وقالت لها لربما تستطيعين الخروج من هذا المكان وإنقاذ نفسك"، فيما استطاع عبدالله انقاذها مع ابنها الأصغر، سيف الذي يبلغ من العمر خمس سنوات.
عبدالله قلق على الأطفال الأكبر سنا الذين يخضعون للتلقين الداعشي، وهو يخشى أن يحولهم ذلك إلى قنابل موقوتة ستنفجر بأهلهم، ويؤكد: "إنه من واجب القوى العالمية أن تنقذهم والمستعبدين الآخرين".