قبيل القمة العربية الــ29، المزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض، يوم 15أبريل الجاري، خرجت العديد من التوقعات حول إمكانية طرح ملفي القضيتين السورية والفلسطينية على طاولة القمة العربية، والعمل على إيجاد حلول، لاسيما في القضية السورية لوقف القرار الأمريكي بضرب سوريت عسكريًا بالتعاون مع عدد من الدولـ وهم بريطانيا، وفرنسا، وتركيا، في مواجهة روسيا الحليف الداعم لـ"بشار الأسد"، وسياسيته الطاغية في المنطقة، حيث يتوقع البعض نشوب حرب بين الدول العظمى في حال إصرار أمريكا على ضرب المطارات السورية.
وتطرق البعض إلى الدور العربي الواجب إتخاذه في هذه المرحلة، وهو الرد القوي على أمريكا عسكريًا وسياسيًا سواء بالقوة أو بالمقاطعة أو بغيرها من السبل التي من شأنها أن تغير قرار قيادة البيت الأبيض بشأن سوريا وفلسطين، فيما استبعد البعض فكرة التدخل العربي لحل الأزمة، حيث أرجع الأمر إلى تفكك الدول العربية وعدم توحدهل في ذات الصف للزقزف على قرار واحد، وبالتالي عدم التوصل لحل بشأن الأزمات العربية وكيفية إدارة الأمور في المنطقة العربية.
"دفاع البرلمان": التدخل العسكري لن يحل الأزمات العربية
أوضح اللواء محمد عقل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن التدخل الهسكري الأمريكي في سوريا لن يعمل على حل الأزمة فيها، مشيرًا إلى أن سوريا تعاني منذ أكثر من 7 سنوات من الحروب، والحل السلمي هو الطريقة الوحيدة لأنهاء الأزمة.
وأضاف "عقل"، في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن التحالف العسكري العربي قائم ولكنه غير مفعل، مؤكدًا أن العرب لن يستطيعوا إيقاف الحرب والمجازر الدامية في سوريا إلا من خلال الوحدة والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة القوى الغاشمة والإرهاب الأسود.
وقال "عقل"، إن القيادات العربية تحذو حذو الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي، لتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة العربية، موضحًا أن الرئيس السيسي أعطى مثالاً يحتذى به في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد "عقل"، أنه يجب الرد على تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية، لاسيما بعد إعلان البيت الأبيض عن خوض ضربات إستباقية في سوريا ضد الإرهاب وضد ناشري الزعر في المنطقة العربية.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن القمة العربية المقبلة لن تشهد الكثير من التغيرات عن القمم الماضية، موضحًا أنها ستكون فتح لباب الحوار ليس إلا، ولن يتم إتخاذ إي إجراءات تذكر ضد الحرب في سوريا، أو ضد العدوان اٌسرائيلي على الفلسطينيين في الفترة الماضية بمناسبة يوم الأرض، والذي راح جراءها العديد من الشهداء، وأصيب المئات منهم.
خبير إستراتيجي: إنقسام العرب لن يمكنهم من حل الأزمة السورية
قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والاستراتيجي، وقائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي، خلال حرب أكتوبر 1973، إن التدخل العسكري العربي لأنهاء الأزمات الدائرة في المنطقة لن يتم، مشيرًا إلى أن هذه مجرد تصريحات صحفية لا غير، موضحًا أن الواقع يؤكد وجود تشتت وإنقسام كبير في الدول العربية.
وأوضح "مسلم" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن وعود أمريكا بضرب سوريا لن يغير من الأمر شيئًا، لافتًا أن الأمر يعد تلاعبًا من القيادة السياسية في البيت الأبيض.
وأكد "مسلم"، أن بشار الأسد لن يرحل بسهولة من رئاسة سوريا، مظرًا للدعم الكبير الذي تقدمه له روسيا، لأنها ترى أنه يخدم مصالحها الشخصية بالسيطرة ونشر الفوضى في الوطن العربي، والتصدي لأمريكا العدو اللدود لروسيا.
وأشار "مسلم"، إلى أن القمة العربية لن تغير شيئًا في سير العمليات داخل سوريا، وبالمثل في فلسطين، حيث أن التدخل العسكري العربي محكوم عليه بالفشل.
وأضاف الخبير العسكرى والاستراتيجي، وقائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي، خلال حرب أكتوبر 1973، أن المقاطعة العربية للمنتجات الحربية الغربية من كانت من الممكن أن تأتي بثمارها في حالة ما إذا كان هناك تحالف عربي قوي وإتفاق مشترك حول حل قضايانا الداخلية التي تعددت في الآونة الأخيرة نظرًا لتعدد الآراء، وطمع البعض في التفرد برأيه على البقية.