قال مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة تعمل على ترويج السيناريو العسكري في سوريا، مشيرا إلى أن زعماء المسلحين في سوريا تلقوا أوامرا بالتقدم بعد ضربة أمريكية ممكنة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نواصل مراقبة التحضير الخطير لعمل عسكري غير قانوني ضد دولة ذات سيادة بشكل ينتهك القوانين الدولية. وليس استخدام القوة فحسب بل والتهديد بذلك يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة".
كما أشار إلى أن "زعماء المجموعات المسلحة السورية تلقوا أوامرا حول بدء التقدم بعد عمل عسكري أمريكي محتمل. هل هذه جولة جديدة من الفوضى؟ والذريعة هي استخدام مواد سامة في دوما يوم 7 أبريل".
كما أكد أن بلاده مستعدة للتعاون على أساس المساواة حول سوريا مع جميع الشركاء وتسوية المشاكل عبر الحوار.
وكانت تقارير غربية قد اتهمت سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما، إلا أن دمشق تنفي هذه الاتهامات بشدة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توعد بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ "الحيوان القاتل لشعبه".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "الصواريخ الذكية" التي تحدث عنها ترامب، قد تدمر أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن أي تحرك محتمل من جانب الدول الغربية سيسبب مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أكد الأسد، خلال استقباله اليوم الخميس 12 أبريل/ نيسان، علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني: "مع كل انتصار يتم تحقيقه على أرض الواقع، يتم رفع أصوات بعض الدول الغربية وتكثيف الإجراءات في محاولة من جانبهم لتغيير مسار الأحداث.