هل كانت رحلة الإسراء والمعراج بالروح والجسد؟.. خطيب الجامع الأزهر يجيب

تناولت خطبة اليوم الجمعة بالجامع الأزهر التي ألقاها الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ذكرى الإسراء والمعراج، حيث شدد الخطيب على أنها معجزة كبرى وعطاء فوق كل عطاء، وأنها كانت بالروح والجسد ولم يكن منامًا كما قال الذين يحكمون عقولهم في النصوص الصريحة متسائلًا: "وهل المنامات والرؤى تعد من المعجزات؟!".

وأضاف أن الإسراء والمعراج كانت رحلة تربية وتهذيب للمسلمين، مبينًا "أن في المحن منحًا وأن الفرج مع الكرب، فالحياة لا تخلو من الشدائد، وعلى المؤمن الثبات واليقين في أن الله تعالي هو المفرج لكل الكروب والمخفف لكل الهموم، وتلك هي السعادة الحقيقية".

وأكد الخطيب أن من دروس رحلة الإسراء والمعراج أن تشكر من أحسن إليك، بغض النظر عن دينه، فالنبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى المشركين في غزوة بدر حينما أسر منهم سبعين رجلًا ثم قال: "لو كان المطعم بن عدي حيًا واستشفعني في هؤلاء لشفعت له" فلم يذكر رجلاً مسلمًا وإنما ذكر من كفر بالله لكنه صنع خيرًا مع رسول الله بعد رجوعه من الطائف.

ولفت إلى أن علاقة الإسلام قد توثقت بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، مشددًا على ضرورة ألا ننسى أن القدس وديعة الرسول "ﷺ" لكل المسلمين، وهذا جزء من عقيدتنا، وستعود القدس بإذن رب العالمين لأن ربنا قال "وإن عدتم عدنا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً