مع دخول موسم حصاد القمح وتاثر الإنتاج بالعاصفة الترابية، وتكلفة الفلاح لزراعته من سماد وعمالة وحصاد ودرس وارتفاع أجور العمالة والآلات وشكوى بعض الفلاحين من أسعار بيعه لبنك التنمية والائتمان الزراعى.
ورصدت عدسة "أهل مصر" آراء المزارعيين أثناء حصادهم لمحصول القمح بقرية النخيلة بمركز ومدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط.
في البداية قال عتمان المغازى، مزارع، إن المحصول جيد ولكن ما حدث من عاصفة رملية أثرت بالسلب على انتاج سبلة القمح، وبالنسبة لسعر بيع القمح يقوم البنك بشراءها من الفلاح 620 جنيه للاردب وللمستهلك العادى 650 جنيه.
وأضاف المغازى أن مشكلة العام الماضى كانت تكمن في انتظار صرف مبالغ البيع بخلاف العام الحالي هناك تساهيل في عملية الصرف للفلاح من خزانة البنك.
وتابع المغازى: "من مميزات السنة الحالية فى زراعة محصول القمح حصولنا على مبالغ بيع المحصول وتسهيلها من البنك بعد ما كنا دائما التردد للمطالبة بحقوقنا، وبصرف النظر عن تاثير العاصفة الترابية على سبلة القمح في الإنتاج أيضا، وهناك عوامل اخرى تضاعف عملية الإنتاج ومنها التقدم في استخدام الأدوات والتكنولونجيا التى تضاعف من إنتاج المحاصيل".
بينما رأى مصطفى محمد، أحد المزارعين، أن الفلاح يعانى حقيقة ومظلوم بسبب سعر إنتاج القمح، مشيفا: "بالعربى مش جايب همه ارتفاع التكلفة فى العمالة النفر بيوصل 120 و150 جنيه يوميا والمعدات تصل إلى 150 جنيه بخلاف السماد تصل الشيكارة إلى 150 وأغلب سبلات القمح نامت بسبب العواصف الترابية فمات أغلبها الفلاح مظلوم مظلوم والله".
من جهته، قال حسين عبدالمعطى، نقيب فلاحين أسيوط، إن تحديد سعر القمح 600 او 650 جنيه للاردب غير مجدى، نظرا لارتفاع أجور الايدى العاملة وإيجار الآلات الزراعية التى تتدخل فى الحصاد، وارتفاع أسعار الأسمدة كل ذلك أثر سلبيا على الفلاح حيث أن زراعة فدان القمح تنتج ما يقارب من 14 إلى 15 ارب من القمح بحوالى 9000 جنيه بتكلفة 8000 جنيه منها مصاريف عمالة وأسمدة والآلات يتبقى منها للفلاح 1000 جنيه هامش ربح ضعيف جدا، وكنا نتمنى رفع سعر الاردب إلى 700 او 750 جنيه حتى تعود على الفلاح بهامش ربح أفضل مما هو عليه الآن.
وكان الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، قد أعلن عن موافقة الحكومة على توريد القمح بواقع 600 جنيه لأردب القمح 23.5 درجة نقاوة، و585 جنيها للأردب درجة النقاوة 23 و570 جنيها بدرجة نقاوة 22.5.
وقال مصيلحى فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، إن تأخير إعلان السعر جاء لعدم الضرر بالفلاح وبعد مراجعة الأسعار الدولية، موضحا أن استلام أموال توريد القمح سيكون خلال 48 ساعة.