مع دخول موسم حصاد القمح، وتأثر الإنتاج بسبب المياه الجوفية، وتكلفة الفلاح لزراعته من سماد وعمالة وحصاد ودرس، وارتفاع أجور العمالة والآلات، رصدت "أهل مصر" آراء المزارعيين أثناء حصادهم للمحصول بقرية الحلمية التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية.
وقال أحمد عبد المقصود (مزارع)،: "إن المحصول جيد والآلة موجودة لكن الأسعار عالية بالنسبة للجاز اللي هتشتغل بيه"، مضيفًا: "العمال كان الفرد بيشتغل بـ20 جنيه في الساعة دلوقتي بياخد 50 جنيه في الساعة ومفيش عمالة متوفرة".
وتابع: "شيكارة السماد بتقف علينا بـ160 جنيه وبتتصدر بره بـ50 جنيه، مايكفونا إحنا الأول ومش راضي بالأسعار الجديدة، لأنهم مبيراعوش الفلاح".
وقال "رضا خريبة" (مزارع": "الأسمدة سعرها عالي ومبناخدش الحصة الكافية للارض وصرف ملوث ومفيش أي اهتمام"، مضيفًا: "السعر عالي عشان العمالة عالية أحنا بتملف تكلفة عالية والعمالة مش موجوده العامل على الدراسة الساعة بـ 30 جنيه".
وأردف: "هناك عوامل أخرى تضاعف عملية الإنتاج، ومنها التقدم في استخدام الأدوات والتكنولوجيا التى تضاعف من إنتاج المحاصيل".
بدوره قال "عبد الكريم الحسيني" نقيب الفلاحين بالشرقية، إن إجمالي زراعة الفدان تصل إلى 6 آلاف جنيه وتشمل أعمال "حرث ودرس وتقاوي ورش ومبيدات"، إضافة إلى قيمة الإيجار حال كان الفلاح لا يمتلك الأرض، والتى تصل من 5 لـ 6 آلاف".
وأشار إلى أن تحديد سعر 600 جنيه للأردب غير مرضي للفلاحين، وكان يجب زيادة السعر حتى يستطيع الفلاح تحقيق هامش ربح بسيط، يستطيع من خلاله تلبية احتياجات أسرته، وطالب بتحديد أسعار المحاصيل الزراعية قبل زراعة المحاصيل.
وكان الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، قد أعلن عن موافقة الحكومة على توريد القمح بواقع 600 جنيه لأردب القمح 23.5 درجة نقاوة، و585 جنيها للأردب درجة النقاوة 23 و570 جنيها بدرجة نقاوة 22.5.
وقال "مصيلحى" فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، إن تأخير إعلان السعر جاء لعدم الضرر بالفلاح وبعد مراجعة الأسعار الدولية، موضحا أن استلام أموال توريد القمح سيكون خلال 48 ساعة.