إنشاء مجمعات صناعية صديقة للبيئة في أسيوط(صور)

أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أهمية تضافر الجهود بين كافة الجهات والمؤسسات المعنية لتوفير مناخ استثماري مناسب لكافة المستثمرين ورواد الأعمال بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيداً بالندوة التي تتزامن مع رؤية واستراتيجية الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة الاستثمارات في كافة المحافظات وخاصة بالصعيد تحقيقاً لاستراتيجية مصر 2030 التي نسعى إلى تحقيقها والتنمية المستدامة في كافة القطاعات.

جاء ذلك خلال مشاركته في اليوم الثاني لندوة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين "الواقع وأحلام الشباب" التى نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية بقرية أسيوط للإبداع بالمنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة؛ وبحضور الدكتور رضا فرحات، محافظ الإسكندرية والقليوبية السابق، والدكتورة عبلة عبداللطيف المدير التنفيذي، ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، وعلي حمزة، رئيس جمعية مستثمري أسيوط للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ونائب رئيس جمعية مستثمري مصر، وأماني مؤمن، مساعد رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وياسر عبدالله، رئيس جهاز أسيوط الجديدة، ممثل عن هيئة المجتمعات العمرانية، ومحمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج، ورميح عبدالحسيب، مدير جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، وإيهاب عبدالحميد، نائب رئيس جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، ومدحت أحمد حسن، مدير إدارة الاستثمار بالمحافظة، وعلاء نصر، مدير إدارة تشغيل الشباب بالمحافظة، والعديد من رجال الأعمال والمستثمرين والشباب ورواد الأعمال بمحافظات الصعيد واتحاد شباب أسيوط.

وأضاف المحافظ، أن مثل هذه الندوات تعمل على زيادة الوعي المجتمعي وتحفز الشباب على العمل وإنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة توفر فرص عمل وتضعنا أمام الموقف الحقيقي للمعوقات التي تواجههم، مؤكداً بذل مزيداً من الجهود لزيادة الاستثمار داخل المحافظة والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية في إزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين طبقاً للامكانات المتاحة، لافتاً إلى حجم التحديات التي تواجهنا ونعمل على حلها.

وقد ناقشت الندوة خلال عدة جلسات على مدار يومين متتاليين التعريف بمنظومة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأهم المعوقات والمشاكل التي تواجه المستثمرين خاصة من الشباب بالصعيد جهود هيئة التنمية الصناعية والمجتمعات العمرانية والتنمية المحلية وغيرها في دفع عجلة الاستثمار في محافظات الوجه القبلي وعرض لنماذج من الأفكار والمشروعات الرائدة الصغيرة والمتوسطة.

وأشار علي حمزة رئيس جمعية مستثمرى أسيوط للصناعات الصغيرة والمتوسطة إلى بعض المعوقات التي تواجه الاستثمار في الصعيد والمشاكل التي تواجة المصانع والمستثمرين كـ(الشباب والجدد وصغار المستثمرين والمتعثرين وغيرهم) لافتاً إلى أن مبادرة البنك المركزي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورصده لـ200 مليار جنيه لم تستفيد محافظات الصعيد بأكثر من 1% منها مؤكداً أن الأمل ما زال قائماً بتطلعات ورؤى الرئيس السيسي في تهيئة المناخ المناسب للاستثمار بالصعيد وتنفيذ المقترحات والتوصيات التي تخرج من مثل هذه اللقاءات المنعقدة بين المسئولين والمستثمرين ورواد الأعمال في أسرع وقت ممكن.

وطالب محمود الشندويلي رئيس جمعية المستثمرين بسوهاج، بمزيد من العمل وبذل الجهود من قبل مؤسسات وهيئات الدولة لإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين خاصة الشباب والمتعثرين منهم لتوفير فرص عمل للشباب وزيادة الإنتاج المحلي ومكافحة الهجرة الداخلية من الصعيد لمحافظات الوجه البحري للبحث عن فرص عمل لافتاً إلى عدم اكتمال البنية التحتية من (صرف ومياه وغاز و...) لـ33 منطقة صناعية بالصعيد، موضحاً أن الصعيد ملء بالخيرات ولديه الإمكانيات البشرية التي تساعده على تحقيق النهضة الحقيقية والتنمية المستدامة في كافة المجالات لو توافرت الإمكانات وتم إزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار فيه.

وأفادت الدكتورة عبلة عبداللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصرى للدراسات الاقتصادية أن مركزية التخطيط واللامركزية في التطبيق على أرض الواقع بين المحافظات وهيئة التنمية الصناعية وتوفير أراض مجانية بمحافظات الصعيد للاستثمار طبقاً للشروط الموضوعة هو مجال صحي وحيوي للاستثمار بالمناطق الصناعية المختلفة، مضيفة إنه لا يمكن للبنوك التعامل مع المتعثرين من المستثمرين ولكن يمكن لأي جهة أو كيان غير بنكي دراسة وتحديد المشاكل التي تواجه سواء (فنية في الإنتاج أو مالية بسبب الظروف التي مرت بها البلاد أو جدوى المشروع اقتصادياً) على أن يتعامل هذا الكيان غير البنكي مع الهيئات الأخرى كالضرائب والبنوك والتفاوض معها في جدولة المديونيات ودفع المشروع للعمل مرة آخرى وإعادة الإنتاج بطريقة صحيحة.

واستعرض ياسر عبدالله، رئيس جهاز أسيوط وممثل هيئة المجتمعات العمرانية الامكانات المتاحة بمدينة أسيوط والمناطق الصناعية والمشروعات الموجودة بالمدينة الجديدة وما توفره هيئة المجتمعات العمرانية من فرص للاستثمار بهذه المنطقة التي أصبحت هامة بالنسبة لمحافظة أسيوط مشيداً بدور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط في إزالة العوائق وتقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة لمدينة أسيوط والاستثمار بها.

وأوضحت أماني مؤمن مساعد رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية أن الهيئة تعمل على دفع عجلة الاستثمار بكافة محافظات الجمهورية وخاصة في الصعيد عن طريق عدة محاور من بينها التنمية الصناعية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، لافتة إلى العمل على توفير أراض صناعية ومجمعات صناعية صديقة البيئة هادفة لتعميق الصناعة وتحسين المنافسة وتنمية الابتكار وربط الصناعة بالبحث العلمي وتنمية صناعة الاقتصاد الأخضر وتنفيذ مشروع الإصلاح التشريعي والإجرائي مشيرة إلى العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة التجارة والصناعة (2016/2020) والتي تتلخص في تحقيق معدل النمو الصناعي 8% والوصول للناتج الصناعي إلى 21% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي وزيارة مساهمة القطاع الخاص وقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة معدل الصادرات إلى 10% سنوياً وتحسين الأداء المؤسسي فضلاً عن توفير 3 مليون فرصة عمل لائقة ومنتجة.

وأعلنت مساعد رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية عن إنشاء مجمعات صناعية صديقة للبيئة في محافظة أسيوط خلال الربع الأخير من العام الحالي على غرار ما تم إنشائه في 3مناطق صناعية (بدر والسادات وبورسعيد) مضيفة إنه تم تخصيص 9.5 مليون متر مربع خلال العامين الآخيرين حيث ما يقرب من 900 نشاط صناعي في محافظات الصعيد أي ما يمثل 8 أضعاف ما تم تخصيصه خلال السنوات الماضية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"السياحة" تتابع تطورات حادث غرق يخت سفاري جنوب مرسى علم