ads

رفع العلم المصري على حاملة الطائرات الفرنسية

رفع العلم المصري على حاملة الطائرات المروحية

في مشهد تاريخي، رفع العلم المصري على حاملة الطائرات المروحية "جمال عبد الناصر"، في ميناء سان لازير بفرنسا إيذانًا بانضمامها رسميًا إلى القوات البحرية المصرية، والبدء في الإبحار للوصول إلى ميناء الإسكندرية في منتصف الشهر الحالي.

ورفع الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية، العلم المصري على الميسترال، ورافقة الادميرال برنارد بوشيل قائد القوات البحرية الفرنسية ورؤساء الشركات المصنعة والمنفذة للحاملة، وقيادات القوات البحرية المصرية والفرنسية.

وأكد الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية أن انضمام الحاملة جمال عبد الناصر للبحرية المصرية، هو دليل على أن مصر تسعى إلى امتلاك أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في السلاح، وإضافة قوية للدول العربية، أيضًا لأن مصر لا تسعى إلى حماية حدودها فقط ولكنها تسعى لحماية الأمن القومي العربي.

وأضاف ربيع، أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض حاليًا لاستهداف تنظيمات إرهابية غيرت من المفاهيم العسكرية وطبيعة العدو، الذي نتعامل معه في البر والبحر أيضًا، مشيًرا إلى أن الإرهاب أصبح عدو يهدد الجميع لذا فمن الطبيعي التعامل مع تلك الأفكار بقدرات تسليحية قادرة على القضاء على تلك المجموعات، إلى أماكنها قبل أن تهدد الحدود المصرية.

وأشار إلى أن العلاقات المتميزة مع الجانب الفرنسي تم تجسيدة في التعاون العسكري من خلال أنواع التسليح الجديدة، فهناك الفرقاطة فريم ومن بعدها حاملات الطائرات وقطع بحرية عديدة أخرى بجانب التعاون العسكري المستمر والتدريبات المشتركة.

وأضاف قائد القوات البحرية أن التسليح الجديد دليل واضح على الرؤية العميقة للتحديات وكيفية التعامل معها بالوسائل السليمة للقضاء عليه، والوصول إلى أخطر تهديد.

وقال إنه على الشعب المصري أن يفخر بانضمام الحاملة جمال عبد الناصر إلى البحرية المصرية، وان القوات المسلحة المصرية قادرة على ردع وحماية مقدرات الشعب.

وأكد الادميرال برنارد بوشيل قائد البحرية الفرنسية، أن ما يحدث اليوم هو دليل واضح على الثقة والتعاون بين مصر وفرنسا، وأن هذه السفينة ستحقق اضافة طفرة ضخمة للقوات البحرية المصرية لتحقيق الردع المطلوب لمواجهة التهديدات الجديدة التي تواجهها المنطقة واهمها الارهاب الذي يهدد أغلب دول العالم.

واضاف ان القوات المصرية ابهت الطاقم الفرنسي بسبب قدرتهم العالية على استيعاب التكنولوجيا وادارة السفينه والتعامل معها مما جعل مدة التدريب تتقلص وهو ما اكد لنا ان القوات المصرية على درجة عالية من قدرة والكفاءة.

وأكد أن التعاون مع مصر ممتد منذ فترة فكانت هناك تدريبات بحرية مشتركة هي كليوباترا، ثم رمسيس في مارس الماضي والتعاون في المرحلة المقبلة سيستمر لان هناك شراكة وتعاون عسكري متميز بين البلدين.

ومن جهته أكد هيرفيه جييوة مدير الشركة المصنعة للسفينة، ان هذا العقد هو ثمرة علاقة طويلة بين مصر وفرنسا وبين الصناعة بين البلدين، مؤكدا ان التعاون مستمر بعد مغادرة السفينة جمال عبد الناصرحيث سيتم تحضير الحاملة " انور السادات" والتي ستستلمها مصر في سبتمبر المقبل، موضحة انه حتى عام 2020 ستستلم مصر 7 سفن حربية جديدة.

تعتبر حاملة الطائرات الميسترال من أحد الحاملات المروحية في العالم ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة حيث انها تحتوي على مركز قيادة وسيطرة، ومركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات هليكوبتر ودبابات ومركبات وأفراد مقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا بالاضافة لاحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا العالمية ومستشعرات واجهزة اتصالات حديثة.

ويبلغ الطول الكلي للحاملة 199 مترا والعرض 32 مترا والارتفاع 58 مترا ومدى الابحار 30 يوما بمدى 1000 ميل بحري، ويتكون الطاقم من 30 ضابطا و140 فردًا بدرجات أخرى.

وتنقسم السفينة الى 12 سطح منهم 5 لتحميل الطائرات ومركبات القتال الاول به 6 نقاط اقلاع وهبوط للطائرات وهو السطح، وهنجر الطائرات ويسمح بتخزين من 12 الى 16 طائرة،او 35 مركبة مدرعة، وسطح علوي يسمح بتحميل 70 عربة مدرعة انواع مختلفة، اما السطح السفلي يستخدم لتحميل المركبات والمجنزرات حتى 9 دبابات، وهنجر الوسطائط يتسع لتحميل 2 وسيطة ابرار.

والسفينة قادرة على تحميل 450 الى 700 فرد بمعداتهم طبق للمدة، كما انها مجهزة للعمل كمستشفى بحري حيث اقسامها منتشرة على مساحة 750 متر مربع تستوعب غرفتي عمليات وغرفة اشعة اكس وقسم للاسنان واحدث جيل من المساحات الاشعاعية وعدد 69 سرسر طبي، كما ان للسفينة القدرة على اخلاء 2000 فردا طبقا للمساحة المتيسرة باجمالي مساحة 2650 مترا مربعا.

والسفينه قادرة على القيام بعمليات الانزال البحري، واعمال النقل البحري الاستراتيجي، وبمهام الاخلاء وتقديم اعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة، وتقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل، والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر، وادارة عمال البحث والانقاذللارواح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً