فى داخل أروقة محاكم الأسرة اعتدنا رؤية سيدات يحكين مأساتهن مع أزواجهن، لكن قصتنا اليوم مع شاب لم يتجاوز عمره الثلاثين كان يجلس على سلالم محكمة الأسرة والحزن يخيم على وجهه، ويسكنه الهدوء وكأنه يسترجع شريط ذكرياته.
اقتربنا منه ليسرد قضيته التي تنظرها محكمة الأسرة بالزنانيرى، فقال "رامى" لـ"أهل مصر": "لم أتخيل أبدا أن تكون هذه نهاية حياتي الزوجية مع من جمعني بها رباط مقدس لمدة 4 سنوات، تزوجتها بعد قصة حب جميلة وكان الجميع يتوقع أننا سنعيش حياة سعيدة، لكن سرعان ما تبددت أحوالنا وأصبحنا أتعس زوجين".
وسكت قليلًا ثم قال: "أعتقد بأنها مريضة نفسيًا أو لديها إنفصال في الشخصية ، فمنذ زواجنا وهي متقلبة المزاج ، يوم تكون سعيدة ومرح وأيام أخرى تكون كئيبة ، واكتشفت بعد هذه السنوات بأنها على علاقة بشاب منذ أيام خطوبتنا وطوال هذه السنوات وهى لم تنقطع علاقته به ، وكانت تروى له بأنها تزوجتى رغمًا عنها وتعيش معى في مأساه ليس لها آخر، وكانت تعشم هذا الشاب بأنها قريبًا ستنفصل عنى وتتزوجه برغم أنها لديها منى طفل ، وكل أحديثها للشاب ليس لها أساس من الصحة ، فلم أتذكر مرة واحدة بأننى ضربتها أو تشاجرت معها بل بالعكس كنت دائمًا الزوج المثالي ".
وأستكمل "رامى " وحكى ما تبقي من قصته : " وأخيرًا وجدت على هاتفها رسائل ومحادثات قديمة جدًا تجمعهم ، ولأنى كنت أثق بها لم أراقب هاتفها مرة واحدة لكن القدر هو من ساقنى لأرى الحقيقة بعينى ، تحدث لها بهدوء وطلبت منها تحكى لى قصتها ما هذا الشاب ، واخيرًا طلبت منها أن ننفصل بهدوء لكن أهلها رفضين الطلاق ويحاول الصلح لكنى رفضت ولجأت لرفع دعوى تطليق ضدها تحمل رقم 762 لسنة 2018 أحوال شخصية".