قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها إن نساء على صلات سابقة بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يحتجزن هن وأولادهن بمخيمات حيث يتم اغتصابهن بواسطة رجال الأمن العراقي.
عقب إنجاب 9 أطفال.. عامل يكتشف أنه عقيم بعد 35 سنة زواج
وزار وفد بالمنظمة ثمانية معسكرات تحتجز فيها السلطات العراقية إناث يعتقد بصلاتهن برجال تبعوا تنظيم الدولة أثناء سيطرته على أجزاء كبيرة من البلاد قبل تحريرها بواسطة الجيش العراقي العام الماضي.
وقال التقرير إن النساء بجميع المخيمات يتعرضن للاغتصاب والاستغلال الجنسي، ويتم احتجازهن تحت ظروف معيشية قاسية حيث لا تتوفر لهم المياه والمساعدات الغذائية وغيرها من أساسيات الحياة.
وقالت لين معلوف، مديرة مكتب الشرق الأوسط بالمنظمة: "قد تكون الحرب قد انتهت في العراق إلا أن معاناة العراقيين لم تنتهي. يعاقب النساء العراقيات وأطفالهن على جرائم لم يرتكبوها".
ونقل التقرير شهادات عدة نساء بالمخيمات قلن إنهن شاهدن عمليات اغتصاب على أيدي رجال أمن المعسكرات.
وقالت فتاة تدعى دانا (20 عاماً) وتحتجز بأحد المعسكرات للمنظمة: "(رجال الأمن) يعتقدون أنني مقاتلة لداعش ولذلك سيغتصبونني لأخذ شرفي أمام الجميع".
وأضافت دانا أنها لا تشعر بالأمان بخيمتها بالمعسكر واستطردت: "كل ليلية أقول لنفسي أنها ستكون الليلة التي سأموت فيها".
وأقيمت تلك المعسكرات لاحتجاز النساء زوجات وشقيقات رجال عاشوا بالمناطق المحررة من قبضة داعش، وتقول منظمة العفو إن الكثير منهن لم ينتموا أصلا للتنظيم وإنما عاشوا تحت حكمه قبل تحرير الجيش العراقي لتلك المناطق.