أعلن مجلس جامعة الأزهر، خلال انعقاده اليوم، رفضه للدعوات التي تنادي بدمج التعليم الأزهري أو إلغائه.
ونص البيان الذي أصدره المركز الإعلامي لجامعة الأزهر عن مجلس الجامعة، أن المجلس يعلن رفضه التام للدعوات المطالبة بدمج التعليم الأزهري أو إلغائه، ويوجه المجلس نظر الداعين لذلك أن التعليم الأزهري على مر تاريخه يرسخ المواطنة وحبّ الوطن".
وأضاف البيان أن لأبناء الأزهر على مر تاريخه دور لا ينكره إلا من لا يعرف تاريخ وطنه، فلا ينكر أحد أن البعثات العلمية في عصر النهضة ارتكزت على الأزهريين في البعثات التسعة.
ولفت البيان إلى أنه لا ينكر أحد أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية أضاءت جوانب الوطن بل ملأ أزهريون العالم علمًا وإرشاداً في الداخل والخارج وأسهم الأزهريون في بناء الوطن وأسهم الوافدون إليه من بقاع الأرض شتى في بناء أوطانهم، بل صاروا رؤساء وزعماء ووزراء وما سعد زغلول منكم ببعيد، وغيرهم من أبناء الأزهر.
وشدد مجلس الجامعة خلال البيان على أن الدعوة إلى إزالة التميز والتنوع في الوطن هى في حقيقتها دعوة لهدمه، وإزالة تاريخه ومجلس الجامعة والجامعة وكل العاملين فيها يقفون صفاً واحداً خلف شيخ الأزهر وإمامه الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، وتاريخ امتد لأكثر من ألف عام يستحيل إزالته.
يذكر أن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، أعلن الاثنين الماضي، خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، عن وجود مناقشات حالية، لبحث إمكانية ضم التعليم العام والأزهرى على أن تكون الأمور الدينية اختيارية.