وصل عدد البالغين الذين تخطوا سن الأربعين وانتشر بينهم مرض الانسداد الرئوي المزمن في منطقة الشرق الأوسط إلى حوالى 4 في المئة.
أحد مكتشفي "الإيدز": هذه الدولة الأفريقية بوسعها القضاء على الفيروس
أما المشكلة الكبرى في لبنان فتكمن في عدم توافر معلومات كافية حول المرض وغياب طرق التشخيص الموحدة، مما يعيق تحديد عدد المرضى بحيث تبقى نسبة كبيرة من الحالات من دون تشخيص، وهذا يؤدي إلى تفاقم المرض وبلوغه مراحل متقدمة.
لذلك تصل نسبة الإصابة في لبنان إلى 3,5 في المئة مع معدلات تشخيص منخفضة بلغت نسبة 8,28 في المئة. في المقابل، أظهرت الدراسة التجريبية DYNAGITO لشركة بوهرنجر إنجلهايم للأدوية والتي شملت أكثر من 7800 مصاب بداء الانسداد الرئوي المزمن، انخفاضاً في معدل تفاقم أعراض المرض عند المرضى المشاركين في الدراسة التي سلّطت الضوء على أهمية العلاجات الحديثة في إدارة هذا المرض المزمن لاعتبارها قادرة على تحقيق أهداف العلاج الأساسية كتخفيف الأعراض والحد من مخاطر تفاقم المرض في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يمنع تدفق الهواء في الرئتين نتيجة الانسداد، أما أعراضه الأكثر شيوعاً فهي ضيق التنفس وإفرازات "البلغم" والسُعال، وأبرز أسبابه التدخين والتعرض للغازات والمواد الكيماوية أو الغبار لفترات طويلة.
كما تشير الإحصاءات إلى أن المصابين بالمرض هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة وغيرها من الأمراض، ومن المخاطر المرتبطة بالمرض، عدم ظهور أعراضه في كثير من الأحيان حتى حصول تلف كبير في الرئة، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة مع الوقت، خصوصاً لدى المدخنين.
وأشار رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية الدكتور صلاح زين الدين إلى أن أعراض المرض تظهر عادةً نتيجة الإصابة بالتهاب في الرئتين أو القنوات التنفسية وتنشّق الهواء الملوث. لكن يمكن منع تفاقم المرض بالإقلاع عن التدخين والتلقيح ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي في الوقت المناسب، إضافةً إلى أهمية زيادة النشاط الجسدي والالتزام بالعلاجات وزيارة الطبيب بانتظام والنوم بمعدل كافٍ وشرب كميات وافرة من المياه.