"إخلاص".. طفلة تبيع "التوت" في بورسعيد تروي معاناتها لـ"أهل مصر"

"اشتري منى توت يا هانم.. اشتري منى توت يا بيه".. بتلك الجملة التى ترددها "بائعة التوت" صاحبة البشرة السمراء، وتحت أشعة الشمس، جذبت "إخلاص" زبائنها الذين اعتادوا شراء التوت منها، مؤكدين أن حياتها تشبه اسمها كثيرًا.

اقرأ أيضًا..محافظ بورسعيد يوافق على رفع مكافأة معلمات رياض الأطفال لـ800 جنيه

"إخلاص" وكأن لاسمها نصيب كبير فى حياتها، فقد أخلصت في رعاية أشقائها الـ7 وهى لم تتجاوز التاسعة من عمرها، تحدت خلالها ظروف الحياة القاسية من معاناة السفر إلى المحافظات المجاورة مرة، ومشقة جمع التوت وبيعه مرة أخرى، وكان أقصى طموحها عند معرفتها أننى سأنشر قصتها، أن أصورها مرددة: "علشان ابقى مشهورة".

وخلال حوارها مع " أهل مصر"، قالت "إخلاص" إنها تأتى يوميًا عبر القطار من جناين محافظة السويس، من أجل بيع التوت ببورسعيد، لتوفير قوت اليوم لأشقاءها السبع بعد خروج الأب للسفر، ليخرج بلا عودة ويظل مفقدودًا طوال سبع سنوات.

وتستطرد "إخلاص" قائلة "أجلس فى الشمس لبيع التوت بدلا منبيع حد من اخواتى.. الأسعار مرتفعة جدا.. مما دفعنى للخروج إلى شجر التوت.. أقوم بهزه فيسقط التوت وأجمعه وأسافر عبر القطار لبيعه مقابل 20 جنيه للكيلو".

وتتابع: "أنا عمرى الآن 16 سنة ولكنى تعودت على الشقى علشان لقمة العيش منذ صغري.. فأنا الأخت الكبرى ولا يوجد حل سوى نزولى إلى الشارع من أجل توفير المأكل والمشرب لهم.. فأنا ووالدتى كل ما لهم وهى الأخرى تبيع الخضروات فى السوق".

وعن طريقة عملها تقول: "أصحاب أشجار التوت يعطونى الصندوق بسعر رخيص.. مقابل أنم أجمعه من على الشجر بدلا من أن اشتريه بعد جمعه بسعر أعلى وذلك لظروفى التى يعرفها كل من اشتري منهم التوت".

وعن أحلامها تقول "إخلاص": "عايزة أبيع التوت كله علشان أروح بدرى وكمان نفسى أبقى مشهورة وأطلع فى التلفزيون".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً