تظل قيود أماني الأهل في أبنائهم عائق أمام أحلام الأبناء في الحياة، فهناك ما يريد أن يرى ابنه طبيباً أو مهندسا أو ضابط شرطة دون ان يفكر هل هذه الاماني تعارض مع أحلام ابنائهم أم لا، لكن يظل طوال الحياة يغرس في شخصية الابن أهمية تلك الامنية التي تقود الابن الي اللجوء الي أمرين إما الاستسلام إلى قرارات الاهل والتخلي عن أحلامه ام التخلي عن اماني أهله لكي يحقق أحلامه.
صلاح برغش طالب بالصف الثالث الثانوى الأزهرى بمدينة دمنهور، لديه موهبة في الرسم والنحت، كل ما يتمناه أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة بعد الانتهاء من الدراسة في المرحلة الثانوية، لكن أماني الأهل وقراراتهم أجبرته أن يتخلى عن حلمه بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة بعد دخوله التعليم الأزهري منذ الصغر.
قال صلاح أنه يهوى رسم الاشخاص و المناظر الطبيعية ويقوم بالتدريب لتنمية الموهبة الذي منحه الله له ولكن يعاني من رفض والدة فكرة الرسم وأن يكون فنان صاحب معرض رسومات، مشيرا: " بحاول ارضي اهلي و لكن انا مقدرش اعيش من غير ما ارسم ومفيش اهتمام بالفن في الدراسة الازهرية، اصحابي في منهم بيطلبوا مني التوقف عن الرسم الاشخاص لانه يعد في الشرعية حرام و البعض الآخر يقوموا بتشجيعه على الرسم ".
وأشار صلاح ان يقوم برسم اللوحات و عرضها في المعارض والاشتراك في الأنشطة السنوية التي تقدمها المحافظة في المكتبة العامة ومراكز الابداع، لكن اشتراكه في هذه الانشطة يرفضها والده خوفا عليه من السياق وراء الفن وإهمال دراسته.
وأوضح صلاح أن يتمنى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بعد الثانوية ولكن غير متوفر لهم الالتحاق بها بعد الثانوي الازهري، ناشد شيخ الأزهر أن يتيح لطلاب الازهر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة والاهتمام بالمواهب.