استعرض وفد مؤسسة "عدالة ومساندة المرأة المصرية" تجربة تمكين المرأة في مصر؛ ومراحل تطور مشاركة المرأة المصرية في كافة نواحي الحياة وصنع القرار؛ أمام المؤتمر الدولي السابع لدولة الهند والذي عقد في مدينة تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو الهندية، تحت رعاية رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي؛ وبحضور الدكتورة كيران بيدي رئيسة حكومة بوندشيري بتشيناي بالهند ووزير التعليم الهندي.
الخارجية تفضح مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة
ضم الوفد المصري مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية ومدرسة بريتش كولومبيا الكندية الدولية في مصر؛ وشارك في المؤتمر من مؤسسة عدالة ومساندة المستشارة الدكتورة هالة عثمان؛ رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي للمؤسسة، والإعلامي حسام الدين الأمير المستشار الإعلامي للمؤسسة، ومن بريتش كولومبيا الكندية الدولية وحيد كمال ؛ ونسرين نورالدين.
من جانبها قالت الدكتورة هالة عثمان؛ رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة؛ في كلمتها أمام المؤتمر أن المرأة المصرية استطاعت على مدار تاريخها الطويل القيام بدور بارز داخل المجتمع المصري وفي جميع الثورات التي شهدتها مصر حيث كانت المرأة هي تاج هذه الثورات ووقودها وخاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت ثورتي 25 يناير و30 يونيه ومن قبلها حيث تعود مشاركة المرأة المصرية في العمل السياسي في العصر الحديث إلى عام 1881، عندما شاركت في الثورة العرابية، كما ساهمت المرأة في ثورة 1919، في المظاهرات ضد الاحتلال، وفي 16 مارس عام 1923، دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر وعندما تأسست الأحزاب أصبح للمرأة حق في المشاركة في النشاط الحزبي والتمثيل في اللجان الحزبية، وفى 16 مارس عام 1956، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح وهو أحد المطالب التي ناضلت من أجلها و التي تحققت بفعل دستور 1956. وقالت أن للمرأة المصرية مواقف لا تنسى حيث ساندت بلادها وكانت المدافع الأول عن البيت والوطن والقوة الناعمة التي حمت مصر من كتير من المخاطر.
وأكدت أن المرأة المصرية تمثل في المجتمع المصري نسبة 48.9%من عدد السكان وهي تعتبر نصف المجتمع الأمر الذي دفع القيادة السياسية إلى اتخاذ خطوات إيجابية نحو إقرار المواطنة الحقيقية وحقوق المرأة بصدور دستور مصر 2014 والذي تضمن21 مادة تعد انصافاً للمرأة المصرية أهمها المادة 11 التي تضمن كفالة الدولة بتحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور.
وقالت الإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي للمؤسسة أن القيادة السياسية مهتمة بالمرأة في مصر وتجسد ذلك في إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2017 عاماً المرأة المصرية الأمر الذي يؤكد تقديره الكبير للمرأة ودعمه ومساندته لها، بالإضافة إلي العديد من القرارات التي اتخذها من أجل تمكين المرأة وتحسين أوضاعها، وتكليفاته للحكومة المصرية بضرورة العمل من أجل تحقيق ذلك. وتلى كل ذلك إعداد الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمساواة بين الجنسين بما يتفق مع إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 ، وتشتمل الإستراتيجية على 4 محاور عمل رئيسية، وهي: التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي ،والتمكين الاجتماعي، والحماية، بالإضافة إلى محوري التشريعات، وتغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة .
من جانبه قال الإعلامي حسام الدين الأمير؛ المستشار الإعلامي للمؤسسة أن السنوات الأخيرة من عمر مصر وصلت المرأة المصرية لمناصب لم تصل لها من قبل بتولي السفيرة فايزة أبو النجا أول سيدة منصب مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومي، وتعيين أول سيدة في منصب محافظ ؛ وأول سيدة تشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي المصري؛ بالإضافة إلى تعيين 6 وزيرات لحقائب التخطيط، التضامن، الثقافة، الاستثمار والتعاون الدولي السياحة والهجرة وتولي ثلاث سيدات نائبات لوزراء السياحة، الزراعة، الصحة والسكان، وتعيين 6 مأذونات شرعيات ونجاح المرأة في الوصول الى90 مقعد بالبرلمان عام2016؛ الأمر الذي قامت فيه المؤسسة بإعداد تجربة أطلس المرأة المصرية وهو رصد حقيقي وهام في هذا التوقيت لمسيرة المرأة المصرية وتوضيح مكانتها وتمكينها على كافة المستويات .
كما تحدث وحيد كمال نائب مدير بريتش كولومبيا الكندية الدولية في مصر، عن دور المرأة المصرية في المحافل الدولية والوطنية والإقليمية، وتحدثت نسرين نورالدين خبير جودة التعليم ومنسق العلاقات الخارجية ببريتش كولومبيا الكندية الدولية في مصر ورئيس قسم اللغة العربية عن إشراك المرأة المصرية في التعليم والعلوم وآليات تفعيل دورها.
وفي نهاية فاعليات المؤتمر قام الوفد المصري بتكريم الدكتورة كيران بيدي رئيسة حكومة بوندشيري بتشيناي بالهند؛ ووزير التعليم بحكومة بوندشيري بتشيناي بالهند.