أناس ماتت من قلوبهم كل معانى الرحمة والإنسانية وضاع الإيمان من قلوبهم بل وسيطر الشيطان على عقولهم وأصبح كل هدفهم هو الانتقام حتى ولو كان من أضعف المخلوقات البشرية وهم الأطفال الأبرياء التى كانت براءتهم هى أول طريقم للموت فانتشرت بشكل كبيرفي الآونة الأخيرة ظاهرة تكاد تكون غريبة على مجتمعنا المصري وهى تعذيب وقتل الأطفال من أقرب الأقربون سواء من الأب والأم والعم والخال ، تحت مسمى «التربية»وفي بعض الأحيان يكون تحت بند الانتقام .. «أهل مصر» رصدت 6 حالات تعذيب وقتل لأطفال خلال أسبوع واحد فقط.
حرق طفل على يد عمه بالمقطم بسبب لعبة البلايستشن تعتبر هذه الجريمة من أبشع الجرائم التى هزت منطقة المقطم بأكملها بطلها هو «عم المجنى عليه»، والذى قرر الانتقام من شقيقه نظرًا لوجود خلافات بينهما على كارت لعبة البلايستشن وحدثت بينهما مشادة كلامية وعلى إثرها تسلل ليلًا ومعه اثنين من البلطجية وقام بسكب جركن بنزين على الشقة وأشعلا النيران بها وفى ذلك الوقت كان الطفل الضحية «هانى»، 14 سنة، طالب بالمرحلة الإعدادية، نائمًا على سريره، كما أن شقيقاته كن نائمات فى ذلك اليوم لدى الجيران فى المنزل المجاور، وكأن القدر أنقذهن فيما لفظ شقيقهم أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروقه.
أتلفت التليفزيون فقتلها وولدتها وألقت بجثتها في النيل بمعاونه زوجها
لم تعلم الطفلة «ملك» صاحبة الثمان سنوات، أن براءتها ستكون طريقها للموت، على يد والدتها وزوجها اللذان ارتديا لباس الشيطان وتجردا من كافة مشاعر الإنسانية والرحمة وتخلصا من الطفله دون أن تدمع أعينهما.
كانت «ملك» داخل شقتها كعادتها وتركض وتلهو، وفي لحظة اصطدمت بشاشة التليفزيون، التي سقطت على الأرض وتحطمت سريعا، غضبت الأم مما فعلته الفتاة وأيقظت زوجها، الذي توجه نحو الفتاة كالذئب المفترس الذي انقض على فريسته وتعدى عليها بالضرب المبرح حتى سقطت أرضا ولفظت أنفاسها الأخيرة من جراء الضرب، قاما بوضعها داخل جوال به حجر كبير وتقييدها وإلقائها بالنيل بالقرب من البحيرة الكبريتية بمدينة الفسطاط، لإخفاء معالم الجريمة، حتى عثر عليها الأهالي بمنطقة الخليفة .
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الخليفة بلاغا من كل من يفيد بعثورالأهالى على جثة لطفلة مجهولة الهوية بمنطقة بحيرة عين الحياة، وبالانتقال والفحص وجدت جثة لطفلة في العقد الأول من العمر، ترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن تورم كامل بالوجه وفى حالة انتفاخ، داخل جوال بلاستيكي ملقي على حافة البحيرة وبداخله جوال صغير به حجران من الطوب الأحمر (تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم)، وبإجراء التحريات تبين وأن والدتها وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجها عمرو، وأضافت التحريات بأنهما كانوا دائمى الضرب على المجنى عليه .
أب يعذب ابنه حتى الموت لتأديب امه
شهدت منطقة بولاق الدكرور واقعة انتقام أب من زوجته عن طريق تعذيب ابنه بأشد أنواع التعذيب بسكين ساخن حتى وافته المنيه.
تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا يفيد مقتل طفل يبلغ من العمر 11 سنة داخل مسكنه، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة الطفل وتبين أن بها آثار تعذيب.
وأضافت التحقيقات أنه بعد إجراء التحريات تبين أن والده وراء قتله، حيث اعتدى على الطفل بسكين بعد وضعها على النار وحرق جسد الطفل، كما تعدى عليه بالضرب باستخدام ماسورة «ستارة» وأحدث به عدة إصابات، وأضافت أن المتهم منع الطفل من الاتصال بوالدته، وحذره إذا قام بالاتصال به سيقتل، ثم استغل غياب والده وقام بالإيصال بها، عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تم القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق .
تقتل رضيعها انتقامًا من عشيقها في دار السلام
جريمة ضاعت فيها كل معانى الرحمة لأم قتلت رضيعها بيدها انتقامًا فقط من هجر عشيقها لها لرفضه استمرار علاقتهما الآثمة معًا.
تعود تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة دار السلام بلاغا من "أميرة . ح . ف" 31 سنة، ربة منزل، ومقيمة بعزبة خير الله والسابق اتهامها في القضية رقم 16595 لسنة 2001م مصر القديمة "ضرب" بوفاة رضيعها عمره شهرين، إثر هبوط حاد بالقلب داخل مستشفى أحمد ماهر وذلك على أثر حدوث مشاجرة بينها وبين آخرين.
وبالانتقال والفحص وبمناظرة الجثة لم يستدل على وجود ثمة إصابات ظاهرية وبمناقشة المبلغة قررت أنه منذ 5 أيام حدثت مشاجرة بينها وبين "حازم ف . ر" 18 سنة، ميكانيكي، أمام مسكنه بسبب خلافات مالية مع والدة المتهم قام على أثرها بالتعدي عليها وعلى نجلها المتوفى بالضرب.
وأمكن ضبط المتهم وبمواجهته بأقوال المبلغة أنكرها وقرر بوجود علاقة بينهما منذ 9 شهور، وأنه رغب في إنهائها وعلى أثر ذلك حضرت أمام مسكنه وبصحبتها رضيعها المتوفى لإقناعه في الاستمرار بالعلاقة إلا أنه رفض، فوقعت بينهما مشادة كلامية وقامت بإلقاء الطفل أرضًا وادعت بتعديه عليهما بالضرب، وبمواجهة المتهمة بما أسفرت عنه التحريات وأقوال شاهدي الواقعة اعترفت بارتكاب الواقعة.
طفل في القمامة
في أوسيم بالجيزة تلقى ضباط مباحث القسم بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة طفل ملقاة داخل صندوق قمامة، تبين من الانتقال وجود جثة طفل ٣سنوات وبه آثار خنق حول الرقبة وكان الطفل متغيبا من أمام المنزل من صباح اليوم وعثر الأهالي عليه جثته هامدة، تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتكثف المباحث جهودها للوقوف على ملابسات الواقعة.
أب يتسبب في وفاة طفله الوحيد.. ابتلع قطعة حشيش تقدمت
تقدمت زوجة بدعوى طلاق ضد زوجها مبررة بأنه السبب في وفاه ابنها قائلة: كان يتعاطي الحشيش أمام طفله الذي لم يتعد عامه الثالث، وذات يوم ترك قطعة من الحشيش الخاص به أمام شاشة التليفزيون، ليقترب منها الصغير ويقوم بابتلاعها، وبعد أن لاحظت والدته التي كانت تحضر الطعام حينها، اختفاء صوته، خرجت لتتفقده لتجده مغشيًا عليه، لكنها لم تتمكن من إنقاذه ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفى ، وأقامت دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيري حملت رقم 2784 لسنة 2018.
العنف يولد عنفا
قالت الدكتورة هدى عبدالسلام دكتور علم النفس بجامعة عين شمس، إن تفسير انتشار ظاهرة قتل الأطفال بهذا الشكل المؤسف تعود إلى انتشار ظاهرة العنفن لافتا أنه من الناحية الاجتماعية فإن جرائم العنف التي فرضت نفسها علي المجتمع ليست ظواهر حديثة ولكنها موجودة من قديم الازل منذ زمن قابيل وهابيل، فالعنف سلوك اجتماعي موجود لدي أي شخص ولكن التعبير يختلف من شخص لآخر.
وأضافت أن جرائم قتل الأطفال اصبحت أشد بشاعة في الآونة الأخيرة لأن السلبيات داخل المجتمع تفوق الايجابيات بكثير وأهمها انتشار المخدرات بشكل كثيف جدًا فأذهبت العقول وسيطرت بشكل أكثر بشاعة علي متعاطيها وتجعله يرتكب أي عمل إجرامي تحت تأثيرها، بالإضافة إلى الحقد والكراهية فالانسان الغير سوي يبحث دائمًا عن الانتقام وينظر بكراهية وحقد ويضطر إلي ارتكاب جريمة قتل لاطفاء نيران الحقد المتوهجه في صدره.
وأرجعت «عبدالسلام» زيادة الجرائم البشعة إلى الوضع الاقتصادي السييء والبطالة وأفلام العنف والرعب التي تبثها القنوات التليفزيونية وتلك الأفلام تغرس السلوك العدواني في النفوس وتدفع إلي التقليد .
نقلا عن العدد الورقي.