اختتمت قافلة السلام الموفدة من قبل مجلس حكماء المسلمين إلى كينيا فعاليات يومها الأول في العاصمة نيروبي، بزيارة مسجد الهدى، أحد أكبر المساجد الكينية؛ وإلقاء محاضرة بعنوان "الشباب عِماد الأمة"؛ للتأكيد على دور الشباب في بناء الأوطان والعمل على تقدمها.
وذكر بيان صادر، اليوم، عن الأزهر الشريف، أن أعضاء القافلة لفتوا إلى أن مرحلة الشباب تعد غاية الخطورة، فدائمًا ما تسعى جماعات العنف والإرهاب لاستقطاب هؤلاء الشباب تحت شعارات زائفة ودعاوى باطلة، الإسلام منها بريء.
وتطرق أعضاء القافلة للحديث عن الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في سبيل تحصين عقول الشباب والعمل على حمايتهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف.
وتوجه أعضاء القافلة إلى مقر السفارة المصرية بكينيا، عقب الانتهاء من المحاضرة، حيث كان في استقبالهم السفير حسين رشدي، القائم بأعمال سفير جمهورية مصر العربية بدولة كينيا، وأعضاء السفارة، الذين أشادوا بالجهود الحثيثة التي يقوم بها الأزهر الشريف والإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر السلام وتعزيز دور مصر في القارة الأفريقية؛ من خلال البعثات التعليمية والدعوية، ومبادرات الأزهر لاستئصال جذور التطرف والإرهاب.
وأشاد أعضاء السفارة بالدور الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتأكيد على احترام الآخر من خلال قوافل السلام، التي تحمل معها رسالة سلام ومحبة.
ويذكر أن قافلة كينيا هي القافلة الخامسة التي يرسلها مجلس حكماء المسلمين إلى دولة إفريقية بعد جنوب أفريقيا، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وذلك بهدف نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والسلام وتحقيق التواصل مع المسلمين وغير المسلمين في كافة ربوع العالم.
وتسعى قوافل السلام، التي أطلقها مجلس حكماء المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر، في عام 2015 إلى تعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش المشترك، وترسيخ الخطاب الديني الوسطي، وتحصين الشباب من الوقوع في براثن جماعات التطرف، والرد على الشبهات التي تثيرها.