تسعى عدة حكومات دولية لجمع ما يزيد على ستة مليارات دولار لإعانة سوريا خلال مؤتمر للمانحين الدوليون ينطلق غداً في بروكسل بهدف تجديد جهود السلام.
و دعت بروكسل نحو 85 حكومة ومنظمة غير حكومية لجمع الأموال بهدف تقديم المعونات الإنسانية وإعادة البناء على نطاق محدود وإزالة الألغام من بعض المدن في مناطق مختلفة.
وقال روبرت بير من منظمة كير الدولية ”هناك حاجة ملحة لتمويل المساعدات“ مضيفا أن التمويل مجرد جزء من الصورة حيث ينبغي ووضع حد للإعاقة المنهجية والمتعمدة لدخول المساعدات إلى سوريا وأن يسمح لعمال الإغاثة بالوصول إلى المدنيين دون عراقيل.
أقرأ أيضاً..بشار الأسد لـ"روسيا": أنتم شركاء في إعمار سوريا
ويعقد مؤتمر المانحين للعام الثالث على التوالي حيث يسعى إلى توفير بعض الإمدادات من الكهرباء والمياه في مدن لحق بها دمار شديد أثناء حملة الغرب لطرد تنظيم الدولة الإسلامية.
حيث ستوجه معظم الأموال لمساعدة اللاجئين خارج سوريا ولملايين النازحين داخلها ومنهم نحو 160 ألفا فروا هاربين من حملة قصف الغوطة الشرقية قرب دمشق على مدى الأسابيع الستة الماضية.
وتماثل المليارات الستة المستهدف جمعها المبلغ الذي جرى جمعه العام الماضي فى الةقت الذي كشف فيه مسؤولين عن طموحهم لجمع مبلغ أكبر خلال مؤتمر العام الحالي.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن إعادة بناء مدن لحق بها الدمار مثل حلب تحتاج على الأرجح مبلغا أكبر لكن لا يمكن البدء في ذلك إلى أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب بالوكالة هناك انتقالا سلميا للسلطة.
ومن بين المانحين الكبار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج واليابان.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بعض الحكومات سترسل مسؤولين بارزين إلى المؤتمر مثل نائب رئيس الوزراء التركي رجب أقداغ الذي أكد حضوره وربما كذلك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
ووُجهت الدعوة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لكن لم يتضح بعد إن كان سيحضر. ومن المتوقع كذلك حضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الذي التقى مع لافروف في موسكو يوم 20 أبريل .