"الطيب" من إندونيسيا: أحمل لكم هدية من مصر ورئيسها (صور)

حظى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، باستقبال غير مسبوق، لدى زيارته إلى كلية "دار السلام كونتور للبنات"، في مدينة سولو الإندونيسية، حيث احتشدت فتيات الكلية على جانبي الطريق لمسافة تتجاوز 300 متر، يحملن الأعلام المصرية والإندونيسية، فيما تحرك طابور طويل من الفتيات على يسار ويمين موكب الإمام منذ دخوله مقر الكلية حتى مقر الاحتفال.

وأقامت إدارة الكلية مأدبة غداء للترحيب بالإمام الأكبر والوفد المرافق له، ثم انتقل الطيب إلى مقر الاحتفال الذي احتشد بداخله المئات من طالبات الكلية، وكان لافتا حفظ الطالبات للنشيد الوطني لمصر كاملا، لدى عزفه في بداية الاحتفال.

وأعرب الإمام الأكبر، في كلمته خلال الاحتفال، عن فرحته الشديدة بوجوده وسط بناته، قائلا: "لا أجد في كلمات اللغة العربية، رغم ثرائها، ما يعرب عن فرحتي بوجودي بينكم، ولوجود هذا العدد الكبير من براعم إندونيسيا، واطمأننت على الإسلام وعلى السلام لأن هذه النخبة الكبيرة المتميزة تبشر بالخير، وتحقق وعد الله بأن يكون هذا الدين عاملا للأمن والسلام".

وأكد أن الأزهر الشريف يفتح أبوابه كلها لإندونيسيا، طلابا وطالبات، وهم يشكلون الرقم الأول بين الطلاب الوافدين، وأشهد أن طلاب إندونيسيا أثبتوا أنهم طلاب علم، وأنهم على درجة عالية من التربية الإسلامية السلمية، والاعتدال، وهذا مفهوم في ظل وجود مثل هذه المعاهد، مشددا على أن المنهج الأزهري وسطي، لأن الإسلام دين الوسطية، والوسط يعني عدم التطرف، لا إلى الغلو، ولا إلى التساهل.

وأضاف: "اليوم أنا أكثر سعادة وأكثر اطمئنانا عندما رأيت بناتنا يحببن الأزهر وشيخه، وهذا جميل في عنق الأزهر لن ننساه لكم أبدا، وأنا احمل لكم هدية من مصر، ومن رئيس مصر، إلى بناته هنا في إندونيسيا، عبر الأزهر الشريف، وهي عبارة عن 30 منحة دراسية إضافية، وأرجو أن يكون الجزء الأكبر منها، أو كلها للبنات".

بدوره، ألقى الشيخ "حسن عبد الله سهل"، عميد الكلية واحد خريجي الأزهر الشريف، كلمة للترحيب الإمام الأكبر، لكن الدموع انهمرت من عينيه، قائلا: "إنني فخور ومسرور لهذا الشرف العظيم بزيارة شيخ الأزهر، فعندما كنا نعيش في مصر كنا ننهل من مائها ومن علوم الأزهر الشريف، وهؤلاء هن بناتك يا إمام، كلهن يأملن أن يكن بنات مصر.. وبنات الأزهر.. وهذا هو شيخ الأزهر الذي طالما انتظرتن حضوره".

وأشار عميد الكلية إلى أن عدد طالبات هذا الفرع من الكلية، التي تأسست عام 1990، يبلغ 3 آلاف طالبة، بينما العدد الإجمالي في جميع فروع الكلية يبلغ نحو 8 آلاف، والكثير من أعضاء التدريس هم من خريجي الأزهر الشريف، والدراسة في الكلية باللغة العربية، التي تعد كذلك لغة التواصل في المعهد.

وفي نهاية الاحتفال، وقع الإمام على اللوحة التذكارية لإنشاء قسم الدراسات العليا في الكلية، ثم تم التقاط صورة تذكارية لكبار الحضور.

حضر اللقاء وزير الشئون الدينية الإندونيسي "حكيم لقمان سيف الدين"، ووزير الشئون الدينية السابق "الدكتور محمد قريشي شهاب، الرئيس الشرفي لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا، والسفير "حلمي فوزي" سفير إندونيسيا في القاهرة. ومن الوفد المرافق للإمام الأكبر: السفير عمرو معوض، سفير مصر في إندونيسيا، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً