مطالبات برفع سن الحصول على رخصة القيادة لتحجيم الحوادث.. و"النقل" تكشف مبادرتها

بالرغم من إعلان وزارة النقل عن انخفاض نسبة حوادث الطرق في مصر إلى 77% مقارنة بأعوام سابقة، إلا إن النسبة ما زالت مرتفعة، وذلك بحسب آخر تقارير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن الحوادث لـ2015 - 2016، وأظهر الجهاز، ارتفاع إجمالي عدد حوادث السيارات على الطرق خلال عام 2016 إلى 14710 حادثة، مقابل 14548 حادثة في 2015، بنسبة ارتفاع 1.1%، نتج عن هذه الحوادث 5343 متوفيا، و18646 مصابا، و21089 مركبة تالفة.

وأوضح التقرير وقتها، أن العامل البشري كان أعلى الأسباب في نسبة الحوادث، حيث بلغ 72.0%، يليه عيوب في المركبة "الحالة الفنية للسيارة" بنسبة 18.2%، ثم العنصـر البيئي "حالة الطريق" بنسبة 3.1% من إجمالي الحوادث عام 2016.

اقرأ المزيد.. رئيس إدارة الطرق والكباري عن الحوادث: "احنا بنظلم السواق"

ولفت إلى انخفاض معـدل خطورة الحوادث على الطرق إلى 1.6 "متوفي أو مصاب لكل حادثة" عام 2016، مقابل 1.8 عام 2015.

وقال مصطفى صبري، أستاذ النقل بجامعة القاهرة، إن هناك عدة أسباب لارتفاع نسبة الحوادث في مصر والتي أثبتت أن أغلبها بشري، مشيرا إلى أن الحد منها يأتي في عدة نقاط، أولا تطبيق قانون المرور بحذافيره على جميع المواطنين بجمهورية مصر العربية دون استثناء.

وتابع: "ثانيا رفع سن الحصول على الرخصة إلى سن 21 عاما، نظرا أن أكثر الحوادث تحدث بين الشباب نتيجة التهور وعدم الخبرة، ثالثا: تخطيط الطرق بالنسبة للطرق بين المحافظات تم إنشائها بطريقة علمية والتى تنفذها الهيئة العامة للطرق والكباري، بسبب الاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال إلا أن الطامة الكبرى تقع في التخطيط بداخل المحافظات، حيث تتم بصورة عشوائية، دون اللجوء لمتخصصين لذلك فالحوادث تعد الأكبر بداخل المحافظات.

وطالب مصطفى، الدولة أن تسند جميع الجهات الخاصة بتصميم الطرق بالمحافظات إلى جهة واحدة معين بها مختصين وأساتذة جامعة، وتخطيطها طبقا للكود المصري وتكون تحت إدارة وزارة النقل.

ومن جانبه، قال وزير النقل في تصريحات صحفية، إن هناك محاولات حثيثة من قبل الوزارة للحد من الحوادث بالرغم من أن الأغلب يأتي نتيجة أخطاء بشرية، متابعا أنهم يهتمون بصيانة وسيلة المواصلات، ولكن هناك عوامل أخرى علينا الاهتمام بها منها الاهتمام بالسائق خاصة أن يأتي في مقدمة الأسباب، أنه يتولى القيادة لساعات طويلة وذلك يؤدى به إلى ارتفاع أكثر في الحوادث، لافتا إلى إن الوزارة حاليا تقوم بمبادرة لبحث المشاكل الطبية التى تقابل السائق بالتعاون مع شركات النقل العامة والمتخصصة.

وفي السياق ذاته، أكد اللواء يسري الروبي، الأكاديمى والباحث في شئون المرور والنقل والخبير الدولي للإنقاذ والكوارث بالشرق الأوسط، أن مصر هى الأولى عالميا في حوادث الطرق سواء سيارات أو قطارات، وذلك لعدم الاهتمام بالطرق وتوازنها مع البيئة المحيطة.

وأوضح، أن كل منطقة تمتاز بطبيعة خاصة ومن المفترض عند التخطيط لعمل الطرق أن تكون هناك دراسة جيدة للبيئة والأرض التى ستنشأ عليها الطرق من قبل متخصصين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً