صرح الإعلامى أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأنه فى ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالعمل على توفير الرعاية اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا، وفى إطار موافقة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على رعاية حملة "أولادنا فى عنينا" بتاريخ 13/1/2018، فقد قام
وقع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، بروتوكول تعاون مشترك مع أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد والعضو المنتدب ومصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية.
وفى كلمته، أثنى الدكتور طارق شوقى على تكاتف الجهود، وتوحيد العمل المشترك بين الوزارة، وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ودعم كافة المبادرات التى تسهم فى النهوض والارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتوفير الرعاية والحماية اللازمة لأبنائنا الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، وخاصة المعرضين للإصابة بالعمى والمصابين بأمراض الأنيميا وفقر الدم، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.
من جانبه أكد اشرف القاضي رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد أنه من المقرر أن تقام حملة "أولادنا في عنينا" اولًا بمركز إطسا في محافظة الفيوم والذي يعد من أكبر المراكز بالمحافظة وستضم الحملة 7 مدارس ملتحق بها أكثر من 4000 تلميذ.
وأشار القاضي إلى أن رعاية المصرف المتحد تهدف إلى رفع الوعي العام وتسليط الضوء على حاجة هؤلاء الأطفال تحسين حياتهم بالشكل الذي يضمن لهم حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وأوضح القاضي أن مسببات العمى لدى الأطفال تعد الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل الجيل الجديد والذي سيتولى القيادة وصنع مستقبل أفضل للوطن، وذلك لأن العمى سيعوق هؤلاء الأطفال من عملية التحصيل الدراسي الأمثل وبالتالي تحد فرصهم في التقدم والتفكير السليم على مدار حياتهم.
من جانبه، قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية إن مبادرة "أولادنا فى عنينا" تعد امتدادًا لمبادرة "عنيك فى عنينا" لمكافحة مسببات العمى، والتى أطلقتها المؤسسة مطلع العام الجارى ونجحت فى خدمة ما يقرب من (30) ألف مواطن وإنقاذهم من الأمراض المسببة لفقدان البصر.
وأشار زمزم إلى أن المبادرة ستتكفل بتكلفة الكشف والفحوصات المعملية والعلاج وإجراء عمليات العيون للأطفال.
ويستهدف هذا البروتوكول التعاون والمشاركة بين الأطراف الثلاثة فى تنفيذ حملة "أولادنا فى عنينا"من أجل الحفاظ على الحالة الصحية للأطفال المصريين، والعمل على وقايتهم من الإصابة بالعمى أو الأنيميا، وعلاج المصابين منهم، وفحص طلاب المدارس فى القرى الأكثر احتياجًا، واتخاذ الإجراءات التالية:
أولاً: إجراء التحاليل اللازمة لهم، ومنها تحليل صورة دم كاملة لتقييم نسبة "الهيموجلوبين" فى الدم، وفى حالة انخفاضه عن المعدل الطبيعى، يتم تقييم صفات كرات الدم الحمراء لتحديد سبب نقص الحديد، وبناء عليه يتم صرف المكملات والأدوية اللازمة لكل حالة؛ بناء على تقرير طبيب متخصص للحالات البسيطة والمتوسطة، بكمية تكفى لمدة شهر، على أن يتم توزيع الأدوية على الطلبة فى مدارسهم، وإعادة التحليل مرة أخرى بعد مرور شهر؛ للتأكد من استجابة هؤلاء الأطفال للعلاج وتحسن حالتهم، وبناء عليه يتم تكرار جرعة إضافية من العلاج إذا لزم الأمر.
ثانيًا: الكشف الطبى على عيون الأطفال لاكتشاف الأمراض المسببة للعمى، وتوزيع القطرات العلاجية، والنظارات الطبية، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة وفقًا للمطلوب لكل حالة، والتى تنحصر فيما يلى:(قصر النظر، وطول النظر، والقرنية المخروطية من سن: (12 – 15) سنة، والحول الناتج عن طول أو قصر النظر، أو عن عيب خلقى، والمياه الزرقاء، والمياه البيضاء، والتراكوما.
ثالثًا: يتم تحويل الحالات السابقة المصابة بمشكلات صحية أخرى، والحالات المصابة بالأنيميا، ومسببات العمى، والحالات التى يستلزم علاجها فترة أكثر من (3) شهور، إلى مستشفيات التأمين الصحى.
ويتضمن البروتوكول أن تتيح الوزارة مكان مناسب بكل مدرسة لعمل الفريق الطبى، والاشتراك مع الطرفين الآخرين فى تنفيذ حملات الدعاية والإعلان عن القوافل الطبية فى كل مدرسة مستهدفة؛ لتجنب غياب الأطفال أيام الكشف، وتحويل بعض حالات الطلاب التى يتم اكتشافها خلال تنفيذ الحملة، ويتبين احتياجها لتدخلات أو علاج طبى خارج إطار الحملة إلى مستشفيات التأمين الصحى لاستكمال علاجهم.
كما تتعهد "مؤسسة صناع الحياة للتنمية" بإعداد وتنفيذ عدد من القوافل الطبية يكون مقرها المدارس المستهدفة بالمحافظات المختلفة، بالإضافة إلى تقديم التوعية الصحية للأطفال بطرق الوقاية من الأمراض السابق ذكرها، والاشتراك فى تنفيذ حملات الدعاية والإعلان عن القوافل الطبية فى كل مدرسة، والاشتراك مع المصرف المتحد فى توفير العلاج الدوائى والتدخلات الجراحية لأمراض العيون مجانًا لجميع الأطفال المصابين بالأمراض السابق ذكرها، ودعم الحملة بمبلغ قيمته (مليون جنيه مصرى).
وتتحمل مؤسسة صناع الخير للتنمية مصروفات الإشراف الطبى على الحالات المصابة، وتكلفة التشخيص، ووصف الدواء المناسب، بالإضافة إلى المصروفات الإدارية، ورواتب الموظفين، والنثريات والانتقالات، على أن يتم تسديد قيمة التدخلات الجراحية والأدوية العلاجية من مبلغ الدعم المقدم من المصرف المتحد وهو (مليون جنيه مصرى).
ويسرى هذا البروتوكول لمدة عام يبدأ من تاريخ توقيع الأطراف الثلاثة عليه، وهو قابل للتجديد تلقائيًّا لمدد أخرى مماثلة.