مستقبل أسعار النفط.. توقعات بارتفاع سعرالبرميل لـ 300 دولار.. والأوبك تؤكد: سنحسم تمديد خفض الإنتاج في فيينا

أحدثت توقعات بيير أندوراند مدير شركة Andurand Capital Management LL أحد ابرز صناديق التحوط في مجال النفط عالميا تناولتها وكالة بلومبرج الأمريكية جاء فيها إن الإحجام الحالي لشركات الطاقة عن الاستثمار في الإنتاج الجديد سوف يؤدي إلى -ارتفاع أسعار خام النفط لـ 300 دولار للبرميل وأضاف انه "ليس مستحيلاً" في غضون بضع سنوات ضجة كبيرة لكل متابعي قطاع النفط في العالم.

ووضع الكثير من التساؤلات حول مستقبل اسعار النفط وفق ما ذكره اندوراند حول التاثير التي سوف تحدثه تلك النقلة في الاسعار العالمية لو تحققت، وخاصة أنها تأتي بعد تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح التي ذكر فيها أن أسعار النفط العالمية قد ترتفع أكثر من مستواها الحالي إلى 75 دولارا للبرميل دون أن تلحق ضررا اقتصاديا.

أقرأ..وزير البترول: حقل الصحراء الغربية المكتشف يبشر بنتائج واعدة

وقال "أندوراند" إن التخوفات القائمة حاليا بشأن تأثير السيارات الكهربائية على الطلب في المستقبل سوف تحد من الاستثمار في المشروعات ذات الفترات الزمنية الطويلة، وهذه التخوفات من ارتفاع الطلب قد تحدث أكبر صدمة على الإطلاق و أكد على أن إذا لم ترتفع أسعار النفط بسرعة كافية، فإن الوصول إلى 300 دولار في غضون السنوات القليلة القادمة ليس مستحيلاً، وعارض الرأي التقليدي القائل بأن الانتقال إلى الأسعار النفط ثلاثية الأرقام ستحد من نمو الطلب.

واعتمد في توقعاته حول النقلة في الأسعارخلال الأعوام القادمة على قلة المعروض مقارنة بالسنوات المماثلة لها في العقد الأول من القرن الحالي كما أن الولايات المتحدة لن تعارض اي زيادة وفق رأيه لن يقتل الاقتصاد الأمريكي وإنها نحتاج إلى تخطي سعر برميل خام النفط لـ100 دولار نفط لتشجيع استثماراتها خارجها.

وما يدعم تلك النظرة الخاصة بارتفاع أسعار النفط عالميا هو تصريح الأمين العام لمنظمة أوبك "محمد باركيندو" الخميس الماضي والتي ذكر فيه إن المنظمة ومنتجي النفط الغير أعضاء بها قد يواصلون سياسة واتفاق خفض إنتاج النفط حتى عام 2019 رغم تبدد تخمة المعروض النفطي المتوقع في مارس الماضي .

وكشف باركيندو في مقابلة له مع رويترز إن المسودة المبدئية لاتفاق تحالف طويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها ستناقش خلال اجتماع المنظمة في يونيو القادم في فيبنا، والتأكيد على انخفاض المخزون العالمي من خام النفط من 400 مليون برميل إلى حوالي 43 مليون برميل فوق متوسط خمسة أعوام.

وجاءت المخاوف الجيوسياسية التي ترتبط بسوق النفط وخاصة في دول الشرق الأوسط المصدرة للنفط في المرتبة الثانية التي تدعم اتجاه ارتفاع أسعارالنفط وخاصة بعد التهديدات الأخيرة من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الأمر الذي المرتبط بفرض عقوبات اقتصادية ضد طهران ومنها صادراتها من النفط الخام.

وعارض بريان جيلفاري المدير المالي لشركة بي.بي"بريتش بتروليوم" البريطانية في تصريح لـ"رويترز" الراي الخاص بالارتفاع الشديد في أسعار النفط وأكد إن شركة بي بي تتوقع أن تهبط أسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي مع نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي بما يصل إلي 1.5 مليون برميل يوميا، وانهم مازلو يضعون الخطط الخاصة بالشركة لما بين 50 و60 دولارا للبرميل“، وذكرت "رويترز" في تقريرا لها أن شركة بي بي مازلت تتوقع أن يكون متوسط سعر البرميل بين 50 و60 دولارا في العام الحالي رغم بلوغ برنت نحو 75 دولارا.

وتتوقع الشركة البريطانية العالمية هبوط الأسعار بعد زيادة في الإنتاج من البر الرئيسي الأمريكي من النفط الصخري ووصول الإنتاج الإضافي بما لا يقل عن مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميا.

وقال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية أن الاسعار العالمية سوف تتجه إلي الزيادة وسوف تتخطي الـ 80 دولار للبرميل قبل نهاية العام الحالي ومن الممكن ان تزيد لـ100 دولار في 2019.

مدفوعة بالظروف الحالية التي تشير إلى إن التخمة التي كانت موجودة في المعروض من خام النفط خلال 4 سنوات والتي بلغت ذروتها في عام 2014 بحوالي 350 مليون برميل فائض عن الإنتاج ساعدت علي تدني أسعار البرميل تراجعت بسبب الكثير من الظروف مثل توقيع عقوبات علي ايران وهناك توقعات بتوقيع عقوبات اقتصادية على روسيا والتزام روسيا مع المملكة العربية من خلال منظمة الأوبك للحفاظ على سقف انخفاض الإنتاج بـ 1.8 مليون برميل يومي.

كما أن الظروف التي أعاقت الولايات المتحدة عن نمو الإنتاج الإضافي واستمرار الشركات لديها مثل تهالك البنية التحتية بسبب العواصف التي تعرضت لها خلال الـ7 شهور الماضية وهو ما يستلزم مابين عام ونصف إلي عامين حتى تعود مرة أخري إلي العمل وهناك الكثير من الدول مثل ليبيا والعراق بسبب الأزمات السياسية والأمنية بسبب ببعض الحركات الإرهابية وسوف تؤخر الإنتاج لديهم كما أن عدم التزام الشركات التي تعمل في فنزويلا بسبب مشاكل التامين سوف تؤخر الاستثمارات بها في قطاع النفط

وأعلنت المملكة العربية السعودية إنها ترغب في تمديد الاتفاق، الذي يتم بموجبه خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى 2019.

وساعد انخفاض الإنتاج في كلا من أنجولا والجزائر وفنزويلا والسعودية وليبيا إلى خفض انتاج جميع الدول الموقعة لـ أكثر من 31.96مليون برميل يوميا في مارس الماضي

وكانت الوكالة الدولية للطاقة حذرت منذ عامين في تقريرا لها المستهلكين من التفاؤل بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط حيت بلغ سعر خام برنت أدنى مستوياته في 13 سنة عند 28.88 دولارا للبرميل في يناير2016 وتوقعت الوكالة الدولية ارتفاع الأسعار بشكل حاد قبل عام2021.

وأرجعت الوكالة السبب في ذلك إلى تناقص المعروض من النفط بسبب تراجع استثمارات المنتجين في قطاع النفط لهبوط الأسعار إلى ادني مستوياته في ذلك الوقت مقارنة بأسعار شهر يونيو 2014 عندما اقتربت 115 دولارا للبرميل.

ونشرت الوكالة الدولية تقريرا يحتوي على توقعت خبراء استشاريون تابعون لها أن يبلغ المعروض من النفط في الأسواق العالمية 4.1مليون برميل في اليوم الواحد في الفترة بين عامي 2015 و 2021، وهو ما يشير إلى تراجع مقارنة بالمعروض العالمي الذي ارتفع إلى 11 مليون برميل يوميا في الفترة من 2009 إلى 2015

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً