منذ ما يزيد عن 24 شهرا مضى وتشهد محطة قطارات الإسكندرية الرئيسية بكوم الدكة أعمال صيانة وتجديدات، ولم تنته بعد، ولم يستشعر المواطن السكندرى أو المواطن الوافد إلى مدينة الاسكندرية بأى تطور لحق بالمحطة، وأصبحت الأرصفة متهالكة والأنفاق مسدودة والدخول من باب المحطة والخروج إجباري من خلف المحطة.
بل إن المحطة تزداد سوءا كل يوم ويعاني المسافر فى ذهابة وإيابه، من التنقل بين أرصفة المحطة المتعددة، بل وصل الأمر إلى درجة كبيرة من الخطورة على حياة المواطنين وخاصة الأطفال حيث أصبحت الأرصفة عبارة عن كثبان من الرمال أو كتل خرسانية متهالكة، أو حواجز من الحديد، ولم يعد هناك أنفاق بين الأرصفة كما كان فى السابق، حتى يستطيع المسافر التنقل بين الأرصفة حيث شاء من خلال تلك الأنفاق.
برغم أن محطة مصر هى المحطة الرئيسية للقطارات ومنها تنطلق كل القطارات المتجهة إلى كل محافظات مصر، وكذلك القطارات الداخلية كقطار أبو قير الداخلى، إلا أنها اصبحت ساحة من الفوضى فى داخل المحطة وخارجها، أمر التطوير والصيانة زاد عن حده، فمضى أكثر من سنتين ولا زال الأمر كما هو، وأصبح "الموت والسقوط أسفل عجلات القطار" مصير أى مسافر لم يتوخى الحذر أثناء ركوبه أو خروجه من القطار حيث لم تعد هناك أرصفة لما تعيشه محطة قطارات الإسكندرية من أعمال صيانة وتجديد.
وأصبح حديث المواطنين فى الإسكندرية وخارجها عن أزمة محطة قطارات الإسكندرية ولادة متعثرة حيث أن أعمال الصيانة بدأت قبل عامين ولم تنته حتى الآن ولم تظهر أى بوادر للتجديد أو التطوير، وتحول ميدان المحطة من مكان ترفيهى ومكان للانتظار إلى ساحة مشحونة ببقايا أعمال الهدم والبناء والأخشاب والمعدات الثقيلة، حيث يمتلىء ميدان المحطة بالعديد من الكتل الخرسانية وأسياخ الحديد والأخشاب والرمال والأسمنت وخلافة من المواد المستخدمة فى الصيانة.
ونتيجة لأعمال الصيانة التى تشهدها محطة قطارات الإسكندرية الرئسيسة، فعملت على إجبار المواطنين على الخروج من باب خلفى يقع خلف المحطة، الأمر الذى يجعل المواطن يأخذ دوران المحطة بالكامل لكى يتمكن من الخروج ويواجه المواطن الكتل الخرسانية والأخشاب والحديد وهو فى طريقة للخروج، فيما يتعجل بعض المواطنين ويحاولوا الخروج سريعا من خلال الأمر اقتحام سور المحطة الحديدى للمحطة لكى يخرجون فى وقت أقل من الوقت الذى يستغرقونه فى الخروج بالطريقة التى فرضتها عليهم محطة القطار، وهو الأمر الذى يشكل خطورة على حياة المواطنين وينذر بوقوع كارثة.
ورصدت عدسة "أهل مصر" الإهمال الذي تمكن من مفاصل وجوانب وكل شبر فى محطة قطارات الاسكندرية الرئيسية فلم تعد مقصد الزائرين ولا قبلة للمسافرين وأغلب المسافرين يهربون منها ويتوجهون إلى محطة سيدى جابر ولو سيكلفهم الامر كثيرا، للهروب من عناء الدخول والخروج وعناء السير على الأرصفة وغير ذلك من عقبات تقابل المسافر أثناء تحديده القطار الذى سيستقلة والرصيف المتواجد عليه.
وأصبحت المحطة تفتقر إلى الإنارة وأعمدة الإنارة التى تسهل الحركة لدى المسافرين فى أوقات المساء، فإذا تجولت داخل محطة القطارات بالإسكندرية فى المساء تجدها مظلمة لعدم وجود أى إنارة خاصة فى الجزء الخلفى والجزء الأخير من الأرصفة بالمحطة.
كما انتشرت أكوام القمامة حول السور الحديدى لمحطة قطارات الإسكندرية، وأصبحت المظهر الخارجى للمحطة سيء إلى حد كبير والتى تحسبها من النظرة الأولى أنها مكانا لجمع القمامة وليس محطة قطارات تخدم الملايين من المسافرين وقبلة الوافدين من مصر وخارجها، هذا بجانب الإهمال الداخلى للمحطة.
وقال أحمد جاد، أحد سكان مدينة الاسكندرية والذى يتردد يوميا على محطة قطارات كوم الدكة لطبيعة عمله ولسفره اليومى الى مدينة طنطا، إن محطة قطارات الإسكندرية بدأت فى أعمال الصيانة بالداخل والخارج منذ ما عام 2015 ومنذ هذا التاريخ ولازالت المحطة كما هى ممتلئة بالعدد والمعدات ومواد البناء والهدم وخلافة، ولا أحد يخبرنا بموعد الانتهاء أو أسباب هذا التأخير فى تطوير المحطة.
وأضاف: " كل هذا يحدث والمسافرين كلهم غاضبون مما يحدث فلا توجد راحة فى محطة القطارات ولا توجد أى سبيل للأمان فى التنقل بين الأرصفة، كما كان معهودا عن محطة قطارات الإسكندرية فى الماضى".
وتابع: "إذا نظرت إلى السور الحديدى للمحطة وتلال القمامة المجاورة له، لتعجبت من هذا الأمر كيف نشوه تاريخنا بهذا الشكل".
وطالب جاد المحافظ والمسؤولين عن حي وسط الإسكندرية والمسؤولين عن محطة قطارات الإسكندرية، بالنظر فى أمر المحطة الذى شوهه الاهمال وشوهه فساد القائمين عليها، وكذلك رفع تلال القمامة المجاورة للمحطة.