التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم السبت، بعدد من ممثلي وسائل الإعلام السنغافوري، بحضور "ماساجوس ذو الكفيل"، وزير البيئة والموارد المائية، الوزير المنسق للشئون الإسلامية، وعدد من قيادات مسلمي سنغافورة.
اقرأ أيضا.. وزير التعليم العالي يفتتح المؤتمر الدولي لجامعة الدلتا
وقال الإمام الأكبر إنه كوَّن انطباعا من خلال لقاءاته في سنغافورة بأن هذا البلد الطيب يتمتع بالاستقرار والأمن والمساواة بين المواطنين، أو ما يمكن أن نسميه التقاء الأديان مع مصالح الشعوب، مشيرا إلى أنه رغم وجود أعراق وديانات متعددة، إلا أن التجانس والتناغم الذي لمسناه، يجعل سنغافورة نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول متعددة العرقيات والأديان.
وشدد على أن قادة الأديان يجب أن يكونوا مرآة صافية تعكس سماحة الأديان، التي تسعى لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، كما أن العلاقة بين قادة الأديان المختلفة يجب أن تكون علاقة أخوة وسلام، ويجب أن يصنعوا السلام بينهم قبل أن يصنعوه مع الناس، وإذا فشلنا في ذلك فمن المستحيل أن نمنح السلام للآخرين، لافتا إلى أن الأخلاق المستندة إلى الدين هي وحدها الكفيلة بضمان سلام الإنسان والمجتمع، لأن الأديان جميعا تتفق على قيم العدالة والمساواة والحرية، والدين هو قانون الضمير، الذي يردع الإنسان عن فعل ما يضر الآخرين
من جانبه، أشار الوزير "ذو الكفيل" إلى أن سنغافورة سعت طويلا من أجل حضور الإمام الأكبر، وأنا أشكر فضيلته نيابة عن حكومة وشعب سنغافورة، على هذه الزيارة، مشددا على أن الإمام الأكبر يحمل رسالة السلام، التي يمثلها الإسلام، إلى العالم أجمع، وأن خريجي الأزهر في سنغافورة يسعون أيضا لنشر هذه الرسالة، لكن حضور الإمام الأكبر شخصيا يمثل تأكيدا مهما على هذا الأمر.
وأوضح الوزير أن سنغافورة تشهد تقدما متسارعا، ومع هذا التقدم استطعنا الحفاظ على ديننا، واستطعنا أن نؤكد على رسالة الإسلام التي هي رسالة سلام، وهذا يعني أن الإسلام والتقدم يمكنهما أن يتعايشا
.
ويختتم الإمام الأكبر اليوم السبت زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى جمهورية سنغافورة، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، متوجها إلى سلطنة بروناي، المحطة الثالثة والأخيرة.