لم تكن تعلم ''هدي'' ذات الـ 28 عاما أمام محكمة الأسرة تملأ عينيها موع الحزن والحسرة علي خيبة أملها في شريك حياتها وقالت: ''سيدي القاضي بعد عشرة دامت لأكثر من 5 سنوات بيني وبين زوجي، اكتشفت أنه شخص خائن أهم شيء عنده إرضاء نزواته وشهواته المراهقة على الرغم من أنني لست مقصرة تجاهه في أي شيء ''.
استكملت صاحبة الدعوي مأساتها:" قبل 5سنوات من الآن تعرفت على زوجي.. وكان شخصا بسيطا يعمل في إحدى المؤسسات الخاصة ،تقدم بعدها لخطبتي وافقت أسرتي عليه تحقيقا لرغبتي ، وخاصة أنه كان شابا وسيما وأنيقا، والأهم من ذلك لأنني كنت أحبه بشغف" .
مرت فترة الخطوبة وتم زفافنا إلى عش زوجيتنا..كانت حياتنا في بدايتها مستقرة تغمرها مشاعر الحب والسعادة المتبادلة ..حتي رزقنا الله بمولود توأم لتكتمل
بهما سعادتنا وفرحتنا التي لم تكن لها حدود".
''دوام الحال من المحال ''مقولة استشهدت بها الزوجة خلال حديثها والدموع تسيل من عيونها لتكمل:"تغيرت أحوال زوجي وبات يتأخر خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل، لا يغمرني بحبه وعطفه كما كان ..يتركني بمفردي أعاني من تربيتي طفلي وأتجرع مرارة الوحدة بعيدا عن أحضانه وعندما كنت أعاتبه على تغير أحواله لم أجد من ردا مقنعا سوى أن ظروف العمل تقتضي ذلك وينهرني ويسبني .. ساء الحال وكان يحرمني من حقوقي وواجباتي الزوجية في العلاقة الحميمة".
وتضيف:"تصرفات زوجي الغريبة دفعتني للشك في أمره، وبدأت أراقبه في خلسة حتي اكتشفت الصدمة عندما علمت أنه يشرب الخمر ويذهب لقضاء الأوقات المحرمة في السهر والتسكع مع الفتيات الساقطات".
أصبت بالصدمة وعندما واجهته بالأمر أنكر وتنصل من أفعاله ، وكلما قررت أن أترك له المنزل كنت أنظر إلى مستقبل أطفالي الذين ليس لهم ذنب أن ينشأوا وسط أسرة مفككة. .تحملت مرارة أفعال زوجي من أجلهم واتفقنا وقتها على عدم عودته لهذا الطريق والانتباه لأسرته وأطفاله.. وعدني بذلك ولكن دون جدوى".
وقالت: "تبخرت وعوده المزيفة وعاد الي الاستمتاع بحياته في أحضان الساقطات.. شعرت وقتها بصعوبة استكمال الحياة مع هذا الشخص المراهق.. لملمت بقايا كرامتي المبعثرة، وأخذت طفلي وعدت إلى بيت أهلي أجر خيبة أملي في أبوعيالي".
وأضافت الزوجة: "طلبت منه الطلاق لكنه رفض حتى لا ألزمه بدفع نفقة أو أي شيء من مستحقاتي.. ولهذا لجأت إلى محكمة الأسرة لكي تخلصني منه.. فكيف أعيش أنا وأطفالي تحت مظلة شخص مراهق أهم شيء عنده إشباع رغباته ومزاجه بالطرق المحرمة؟".
اختتمت الزوجة شكواها قائلة: ''أبو عيالي بتاع ستات ..خلصوني منه ..استحالة أقدر أعيش معاه"، وما زالت القضية منظورة أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.