توالت ردود الأفعال الرافضة لحادث التعدي على سيدة الشرقية على أيدي عدد من البلطجية في إحدى قرى الشرقية، عبرت عن رأي علماء الدين ونشطاء حقوق الإنسان والمرأة.
حيث قالت الدكتورة ميرفت التلاوى، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن تكرار حادثة مماثلة للتعدى على سيدة المنيا، وتعرية سيدة أخرى فى الشرقية، يؤكد أننا لدينا مشكلة أخلاق تتطلب ثورة على الأخلاق، فالمصريين الآن يستوردون أفعال وعادات همجية من أفغانستان وغيرها تتمثل فى جعل المرأة وسيلة للانتقام سواء فى أزمات المجتمع ككل أو مشكلات الثأر والخلافات.
وأضافت “التلاوى”، فى تصريحات خاصة لـ”أهل مصر“، إن مثل تلك الحوادث تجعلنا نتراجع عن كون أن مصر بها لأول مرة فى البرلمان، هذا العدد من السيدات فى البرلمان، والمرأة تؤخذ كسلاح فى الثأر والنكاية، مؤكدة أن حدوث هذه الأفعال فى الصعيد والقرى يعتبر ضرب فى الثوابت المجتمعية، والتى تعتمد على احترام المرأة فى هذه الأماكن باعتبارها عادات وتقاليد، ومع ضرب الثوابت المجتمعية وعدم تطبيق قانون الدولة فى هذه المناطق انهارت الأخلاق دون وجود من يعاقب ويحاسب.
وأوضحت التلاوى، أن سبب هذه الحوادث لا يمكن وصفه بالطائفية فحقيقة الحادث الأول كان أن زوج السيدة المسلمة أراد أن يسئ إليها لكى تضيع حقوقها عندما طالبت بالطلاق، وكل الحوادث المشابهة تعد قضايا أخلاقية من الدرجة الأولى، ناتجة عن تربية همجية بالإضافة إلى خطاب دينى يقلل من قيمة المرأة مع وجود جهل وفقر يستبيح المرأة.
من جانبه أكد الشيخ سيد عبود مستشار وزير الأوقاف لشؤون الصعيد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن كشف سوءات وعورات النساء أشد من معصية الزنا، فالزانون يستترون عن أعين الناس ويترك أمرهم لله وحده لأنه المطلع عليهم، أما كشف عورات النساء، وتعريتهن، وانتهاك حرمة أجسادهن فى أمام العامة، هو بمثابة مجاهرة بالفحش.
وأوضح “عبود” أن هؤلاء توعدهم الله بالعذاب الأليم فى الدنيا والآخرة، كما ذكرت الآيات الكريمات: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين ءامنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون * يا أيها اللذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان.. } لآخر الأية من سورة النور.
وأضاف “عبود” إنه لا يمكن الاستهانة بكشف العورات فالنبى صلى الله عليه وسلم، خاض مرعكة بسبب التعدى على حرمة سيدة عراها اليهود فى السوق، فيما عرف بغزوة بنى قينقاع.