أكد محمود العدل عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد أن الصلح الذي تم بين إدارة الاتحاد برئاسة هشام نصر وأحمد النحاس صاحب دعوى بطلان الانتخابات هو بداية لمبادرة كبرى لإنهاء الخلافات والأزمات في الاتحادات الرياضية الأخرى التي تشهد أزمات مشابهة، من أجل مصلحة الرياضة المصرية بشكل عام، خاصة أن الفترة المقبلة تشهد الاستعداد للبطولات العالمية وكذلك الاستعداد لتأهيل المنتخبات لأولمبياد طوكيو 2020.
وكشف العدل عن تفاصيل الصلح الذي تم مع أحمد النحاس المرشح السابق في الانتخابات الماضية، مؤكدا أنه أطلق مبادرته للصلح بين مجلس الإدارة الحالي برئاسة هشام نصر وأحمد النحاس من أجل لم شمل أسرة كرة اليد وحرصا على مصلحة اللعبة الشعبية الثانية في مصر، لاسيما أن المرحلة المقبلة تشهد استعداد مصر لاستضافة بطولة كأس العالم للرجال 2021، وهو حدث عالمي كبير سيجعل مصر محط اهتمام من العالم كله.
اقرأ أيضًا.. مصر تحصد المراكز الأولى في بطولة أفريقيا للجمباز الفني
وأوضح العدل أنه بدأ خطواته لإنهاء هذه القضية منذ شهرين تقريبا، حيث تحرك في سرية تامة بهدف اكتمال المصالحة وخوفا من تدخل أصحاب النفوس الضعيفة لإبطال هذه المحاولة، وساعده في ذلك عماد البناني المدير التنفيذي السابق لوزارة الرياضة والذي رحب على الفور بتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأشار العدل: "تواصلت مع النحاس ولم تكن تربطني به علاقة قوية، إلا أنني وجدت ترحيبا كبيرا منه لإنهاء هذا الأمر بالشكل الذي يليق بأسرة كرة اليد المصرية، وبعد ذلك أبلغت هشام نصر رئيس الاتحاد ورحب أيضا بإنهاء تلك المشكلة من أجل توفير أكبر قدر من الاستقرار لأسرة كرة اليد المصرية".
وأضاف محمود العدل أن أسرة كرة اليد قدمت نموذجا يحتذى به في كيفية الاختلاف الراقي بعيدا عن الصراعات، فطوال القضية لم يخرج أي من الأطراف عن النص ولم يتجاوز في حق الآخر، وهي المرة الأولى في تاريخ الرياضة المصرية التي يتنازل فيها صاحب دعوى رغم حصوله على حكم قضائي من أجل المصلحة العامة للعبة وبعيدا عن المصالح الشخصية.
وأشاد عضو مجلس إدارة اتحاد اليد بموقف أحمد النحاس الذي أثبت أنه رجل محب للعبة لا يبحث عن مكاسب شخصية، وأكد أن المكسب الأكبر والأهم هو لم شمل أسرة كرة اليد وهو ما تعود عليه جميع أبناء اللعبة، لتنتهي بذلك أزمة شغلت الوسط الرياضي واتحاد اليد خلال الفترة الماضية.