أثيرت أزمة قوية للغاية، خلال الساعات القليلة الماضية، بين فرج عامر رئيس مجلس إدارة نادي سموحة، واتحاد الكرة، بسبب رفض الأول تعيين حكام مصريين لمباراة نهائي كأس مصر بين الزمالك وسموحة.
كواليس الصراع بين اتحاد الكرة وعصام عبد الفتاح بسبب حكام نهائي الكأس
الزمالك سيواجه سموحة، يوم الثلاثاء المقبل، في تمام الساعة السابعة مساءً، على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، بحضور جماهيري.
بداية الأزمة، هو رفض نادي سموحة، خوض مباراة نهائي كأس مصر، بحكام مصريين، وطلبه الاستعانة بحكام أجانب، لاعتراضه على التحكيم المصري، خاصة بعد مباراة نصف نهائي الكأس بين سموحة والأسيوطي، التي يرى فيها الفريق السكندري إنه تعرض للظلم بصافرة الحكم محمد الحنفي.
سموحة برئاسة فرج عامر، أعلن تمسكه بالاستعانة بحكام أجانب، وعدم إسناد المباراة لحكام مصريين، وهو ما دفع اتحاد الكرة، لمطالبته بتحمل تكاليف الحكام، الأمر الذي وافق عليه فرج عامر، وقام بالفعل بإرسال 260 ألف جنيه، إلا أن اتحاد الكرة فاجئ الجميع، بتراجعه، وتعيين حكام مصريين لنهائي البطولة.
وأعلن نادي سموحة، رسميًا مساء اليوم الجمعة، انسحابه من خوض مباراة نهائي كأس مصر، اعتراضًا على عدم تنفيذ رغبته بتعيين حكام أجانب للقاء، على الرغم من إنه أكد على تحمله نفقة تكاليف الحكام.
ويبدو إنه بات أمرًا ضروريًا تعيين حكام أجانب لمباراة نهائي الكأس، خاصة وإنه إذا تم إسنادها لحكم مصري، سيكون مُحملًا بالضغوط على عاتقه، وهو ما قد يؤثر على قراراته خلال المباراة، لذلك سيظهر مهزوزًا طوال دقائق اللقاء، والخطأ الذي سيرتكبه حتى ولو كان بسيطًا سيثير أزمة كبيرة.
وعلى النقيض، الحكم الأجنبي لن يكون عليه أي ضغوط بالمرة، بسبب أنه لا يعلم أي شيء عن الفريقين، حتى إذا أخطأ لن يلومه أحد باعتباره إنه حكم محايد وغير منحاز لأي من الفريقين.
كما إن المباراة بحكم حضور الجمهور لها، تتطلب تعيين حكمًا أجنبيًا، لإن الجمهور سيزيد من الضغوط على الحكم المصري، بسبب أن المباراة مشحونة للغاية، والحكم المصري لم يعتاد على حضور الجمهور، على عكس الحكم الأجنبي، الذي اعتاد على العمل تحت ضغط.
ويعد الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي، من جانب اتحاد الكرة، إعفاء للحكام المصريين من هذه المباراة التي ما زالت نارها مشتعلة، ويبعد حكامنا عن أي ضغوط أو هجوم عليهم هُم في غنى عنه.