نقيب الاطباء: عدم اكتمال النصاب القانوني للعمومية.. ونتواصل مع الجهات لرفض مسمى «أخصائي» لخريجي العلوم الصحية
الأمين العام: تقديم كل سبل الدعم للطبيب محمد حسن
مني مينا: «قوة الأطباء في وحدتهم».. وكيل النقابة: التواصل مع الجمعيات المتخصصة والتعليم العالي لحل أزمة «العلوم الصحية».
نظمت النقابة العامة للأطباء، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع الطبيب محمد حسن «طبيب العاشر من رمضان»، على سلالم دار الحكمة، وذلك عقب عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية الطارئة.
رفع الأطباء لافتات كتب عليها: «كرامة الأطباء خط احمر- إذا لم نحمي الأطباء فكيف نحمى المرضى- محمد حسن برئ- ادعم محمد حسن- العمل الطبي واجب وليس جريمة».
وردد الأطباء المشاركين بالوقفة هتافات تطالب بإسقاط الحكم الجائر علي الطبيب محمد حسن منها: «شدوا حيلكم يا شباب الحرية على الأبواب- محمد زميلنا مش هنسيبه- متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش- على الصوت علي الصوت اللى بيهتف مش هيموت».
وبدأت مشكلة طبيب العاشر من رمضان يوم 20 مارس الماضى الساعة السابعة مساء، بانتقال أحد وكلاء النيابة لمستشفى العاشر من رمضان، لطلب بيانات خاصة بقضية تبحثها النيابة، حيث كان الطبيب محمد حسن، هو طبيب الاستقبال، وهو في نفس الوقت النائب الإداري، أي الطبيب المسئول عن أي بيانات مطلوبة من المستشفى في هذا الوقت.
وتأخر الطبيب عن إجابة المطلوب منه نظرًا لضغط العمل بالاستقبال، وأرسل له استدعاء للحضور للنيابة، وهنا كان لابد أن يتم توفير بديل للطبيب قبل مغادرة المستشفى، وهذا ما تم بالفعل عندما وفر مدير المستشفي بديل للطبيب، وذهب الطبيب للنيابة في نفس اليوم الساعة 11 ليلًا، وكان المفترض أن يتم أخذ أقواله ثم تنتهي المشكلة عند هذا الحد، إلا انه تم صرف الطبيب من النيابة بدون أخذ أقواله.
وأصدرت محكمة العاشر من رمضان حكمها ضد الدكتور محمد حسن بالحبس لمدة سنة والعزل من الوظيفة وخمسة آلاف جنيه كفالة لوقف التنفيذ.
عدم اكتمال العمومية
أعلن الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء عدم اكتمال الجمعية العمومية الطارئة اليوم بدار الحكمة، مشيرًا إلى ان الطب والأطباء في الوقت الحالي يواجهون ازمات متتالية منهم ما تعرض له الدكتور محمود ناصر بسبب نقص المستلزمات الطبية والدكتور محمد حسن وأخيرًا إطلاق مسمى «أخصائي» على خريجي «العلوم الصحية».
أخصائي
وأشار خلال كلمته بالعمومية اليوم، إلى أن النقابة تسعى بكافة الطرق السلمية لحل الازمات التي يتعرض لها الأطباء، موضحًا أنه بالنسبة لازمة كليات العلوم الصحية وإطلاق مسمى «أخصائي» على خريجيها، قامت النقابة بمخاطبة الجهاز التنظيم والإدارة لتغيير هذا المسمى.
مشرف طبي
وتابع حديثه قائلًا: «قام جهاز التنظيم والإدارة بمخاطبة وزير الصحة لعرض مسمى جديد بدلا من أخصائي وبالفعل خاطبنا وزير الصحة، وأكد طبقا لآخر اجتماع أن المسمى الجديد مشرف طبي ولكنه لم يتم إرساله حتى الآن للتنظيم والإدارة».
اجتماع مع وزير التعليم العالي
واستكمل: «كما قمنا بالاجتماع مع الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي في وجود خريجي بعض العلوم الصحية وتم الاتفاق على أن الأطباء سيعرضون مقترحاتهم للمسمى، وكذلك خريجي العلوم الصحية على أن تعقد جلسة في خصوص هذا الامر قريبًا».
أزمة محمد حسن
أما بالنسبة لازمة الدكتور محمد حسن، قال نقيب الاطباء، إن النقابة تجلى دور وكلاء النيابة والقضاء، وقمنا بمقابلة النائب العام في حضور دكتور مجدي مرشد عضو مجلس النواب ووعد النائب العام حل المشكلة وكذلك وزير الصحة والذي أجري محادثات مع وزارة العدل وبعض الجهات السيادية ولم تسفر هذه الوعود عن أي شيء، لافتا إلى أنه تم الاستئناف على الحكم الصادر ضد الطبيب، وتسعى النقابة لمقابلة وزير العدل في قريبًا.
قرارات المجلس
ومن جانبه، أكد الدكتور ايهاب الطاهر الامين العام لنقابة الأطباء، أن مجلس النقابة اتخذ العديد من القرارات خلال اجتماعه الذي عقد أمس.
تحمل تكاليف القضية
وأشار إلى أن من ضمن هذه القرارات هي تقديم سبل الدعم النقابي للدكتور محمد حسن والمطالبة ببراءته مع تحمل النقابة لجميع التكاليف، بالإضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد من ينتحل صفة الطبيب وخاصة خريجي الكليات الصحية،
وأعلن عن تقديم بلاغات للجهات الرقابية، بسبب تعديل لوائح كليات العلوم الصحية لأن بها شبهة فساد وتربح.
ولفت إلى أن هناك بعض القرارات المطروحة ومنها الإضراب عن العمل بالقطاع الخاص وتقديم الاستقالات وامتناع الأطباء عن التدريس في الكليات الطبية.
مني مينا
وفى سياق متصل، قالت الدكتورة منى مينا الأمين العام المساعد، أن النقابة لم تقوم بشطب الدكتور محمد حسن، وانما الحكم هو عزله من الوظيفة الحكومية، مشيرًا إلى أن الأطباء قوتهم في وحدتهم فيجب أن تتكاتف لمواجهة الازمات التي تواجهها المهنة.
مسارات الحل
وأعلن الدكتور اسامة عبد الحي وكيل نقابة الأطباء، اتخاذ العديد من المسارات لحل أزمة خريجي العلوم الصحية وإطلاق مسمى أخصائي على خريجيها.
ولفت إلى أن قيام النقابة التواصل مع المجلس الأعلى للجامعات الذي وافق على إنشاء كليات العلوم الصحية، وتم بعد ذلك تغيير المسمى إلى الكليات الطبية ومنح خريجيها مسمى أخصائي.
فني تقني
ونوه إلى أن النقابة تواصلت مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وطالبت بتغير مسمى الكلية والمسمى الوظيفي، وكذلك التواصل مع الجمعيات الطبية المتخصصة لإطلاق مسمى فني تقني على خريجي العلوم الصحية وليس أخصائي.
وأوضح أنه تم التواصل أيضًا مع وزارة الصحة والسكان للرد على مخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتعديل مسمى أخصائي.