اعتادت أسراب طائر اللقلق الأبيض «العنز» المرور بمحافظة جنوب سيناء خلال رحلة هجرتها من قارة إفريقيا إلى قارة أوربا وتم رصد ألاف من هذا الطائر أثناء تحليقه في سماء محافظة جنوب سيناء و بالتحديد مدينة الطور.
وقد أثارت هذه الأسراب اعجاب وحديث مواطني المدينة والبعض الأخر انتابته حالة من الفزع والرعب من كثرة عدد الطيور المهاجرة التي تتميز بكبر حجمها.
وقال الدكتور محمد قطب، مدير قطاع محميات جنوب سيناء، إن طائر اللقلق الأبيض هو أحد أهم الطيور المهاجرة من غرب أوربا إلى إفريقيا عبر بلاد الشام ومصر، موضحا أن اللقلق الأبيض يقوم برحلتين هجرة كل عام من و إلى أوروبا تبدأ الرحلة الأولى عندما يحل فصل الشتاء البارد على أوروبا فيتجه هذا الطائر القوى الجسم إلى إفريقيا مارا ببلاد الشام ومصر ومتجه إلى المناطق الحارة في إفريقيا.
وأكد قطب أن هذا الطائر له محطات هامة يقف عندها ليتغذى و من أهم هذه المحطات محمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء حيث يتغذى على السرطانات الصغيرة التي تتواجد عند أشجار المانجروف وهذه السرطانات تعطيه طاقة و حيوية حتى يستطيع إكمال رحلته إلى أفريقيا و العكس عند عودته تهبط أسراب اللقلق الأبيض لتتغذى خلال رحلة عودتها والتي تبدأ مع بدء موسم ارتفاع درجات الحرارة في دول إفريقيا في شهر ابريل وهى الرحلة الثانية لهذا الطائر.
وأكد مدير المحميات أن هناك بعض المراقبين يقومون بتتبع رحلة هذا الطائر لمعرفة الظروف المناخية و البيئية في دول إفريقيا وأوروبا من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة, مشيرا إلى أن هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة يؤكد سلامة النظام البيئي.
وقال إن الأوربيون يعتقدون أن ظهور الطائر فى بلادهم هو مصدر خير ورخاء و إذا بنى اللقلق "عشه" فوق منزل أحدهم يعد هذا بمثابة «فأل خير وسعادة»، لافتا أن الطائر لا يشكل خطرا حيث أنه لا يسبب أذي للانسان.
العنز
أشار مدير القطاع أن طائر اللقلق الأبيض يطلق عليه في مصر اسم (العنز) لأنه كبير الحجم إذ يبلغ وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلو جرام وطوله يصل إلى نحو متر تقريبا هو طائر من الطيور الخواضة ذات الأرجل الطويلة التي تنتمي لفصيلة اللقلق، ولون ريشه أبيض تماما إلا نهاية أطراف أجنحته فهي سوداء بينما السيقان والمنقار فهما أحمر اللون وهو من الطيور المهاجرة القوية حيث يستطيع أن يصل إلى المنطقة الاستوائية في أفريقيا, وأثناء هجرته من أوروبا إلى أفريقيا لا يمر بالبحر الأبيض المتوسط إنما ببلاد الشام في الشرق ويرجع السبب في هذا حاجته إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر, وأثناء حركته في البرية يمشي ببطء.
نقلا عن العدد الورقي.