يبدو أن الغرب ينتهج في مخططاتهم ومؤمراته القذرة الخبيثة تجاه مصر سياسة "النفس الطويل"، فمع كل مؤامرة يجهضها الشعب المصري بتكاتفه خلف الرئيس السيسي ومعه رجال الجيش والشرطة، يخرج علينا الغرب بمؤامرة جديدة لنيل من مصر وسيادتها.
ففي الوقت الذي تخوض فيه مصر بشرف وكرامة ثاني حروبها في مواجهة الإرهاب الإسود الذي ابتلت به عقب عزل الشعب المصري لجماعة الإخوان، وأوشكت أن تكتب شهادة وفاة للإرهاب، طلت علينا قناة "روسيا اليوم"، باستطلاع حول تبعية مثلث حلايب وشلاتين ، في محاولة قذرة لتجاهل ملكية وسيادة الدولة المصرية عليه.
اقرأ المزيد.. برلماني: إسرائيل كانت ومازالت دولة عدوة وليست صديقة
وهي بذالك لم تخالف الأعراف المهنية بحسب، بل أن الأمر تعدى العُرف والقوانين الدولية، التي تجعل من سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية ، جرائم دولية .
ويبدو أن توقيت اختيار تنشر هذا الاستطلاع أُختير بعناية فائقة، إذ يجمع مصر وشقيقتها السودان، ملفات هامة تحوز على اهتمام المسؤولين في كلا البلدين لعل يأتي على رأسها ملف سد النهضة الإثيوبي، فضًلا عن توتر يشوب العلاقات بين البلدين من وقت إلى آخر، وهو ما تحاول هذه القناة أن تلعب عليه لتحقيق مصالح قوى غربية، لاتود الخير لمصر ولشعبها.
نواب البرلمان المصري، أكدوا لـ"أهل مصر"، أن مثل هذه الاستطلاعات جزء من مخطط الغرب تجاه مصر ، ومحاولة لنشر الفتن والشائعات وتكذيب الحقائق التاريخية.
وطالبوا الجهات المعنية كالحكومة ووزارة الخارجية وهيئة الاستعلامات بالرد على القائمين وراء هذه الأدوات الإعلامية، كما شددوا على أهمية أن ينتبه الشعب المصري لما يُحاك ضد بلده في ظل هذه الفترة العصيبة من تاريخ المنطقة.
يستفز جموع المصريين:
استنكر رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب الدكتور عبد الهادى القصبى قيام موقع روسيا اليوم بنشر استطلاع للرأى حول تبعية مثلث حلايب لمصر او للسودان.
وشدد القصبي على رفضه تصرف تلك الجهة الاعلامية الروسية بتدخلها فى شئون مصر الداخلية موضحا أنه تصرف غير مقبول ويخالف القوانين الدولية والاعراف .
وأكد القصبى أن سيادة مصر ثابتة وراسخة وأن العلاقات الدولية لاتتقوم إلا على الاحترام المتبادل مشيرا إلى أن هذا الاجراء استفز جموع المصريين والمطالبين بالاعتذار عما بدر من هذا الموقع نتيجة تصرفات غير مسئولة .
محاولة للوقيعة بين مصر والسودان:
فتح النائب يحيى الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، النار على مسؤولي قناة "روسيا اليوم" بعد تعمدهم نشر استطلاع حول تبعية مثلث حلايب وشلاتين لمصر أو السودان، قائلًا:" يستهدفون تكذيب الحقائق ونشر الفتن بين الأشقاء في ظل ما تشهده العلاقات بيم مصر والسودان من قوة ومتانة وتوافق كامل في الرؤى والمواقف تجاه القضايا المشتركة".
وأضاف "الكدواني"،": مصر تواجه مؤمرات قذرة في الداخل والخارج بعد أن نجح الشعب المصري بفضل تكاتفه مع رجال الجيش والشرطة في إحباط مخططات قوى الشر القذرة، لنيل من أمن بلاده واستقراره".
وتسأل وكيل لجنة الدفاع في مجلس النواب حول المغزى من نشر هذا الاستطلاع في مثل هذا التوقيت الحساس الذي تمر به المنطقة، مطالبا وزارة الخارجية باستدعاء مسؤولي مكتب هذه القناة في مصر وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهتهم .
لابد من رد حاسم:
وأعلن النائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، رفضه واستياءه الشديد من قيام موقع روسيا اليوم بنشر استطلاع رأي حلو تبعية مثلث حلايب لمصر أم السودان، قائلاً أن هذه إساءة بالغة في حق مصر بأن يقوم موقع إلكتروني بالتعرض لسيادتها ووحدة أراضيها بهذه الطريقة.
وأكد النائب أنه لابد أن يكون هناك رد فعل قوي من جانب الجهات المصرية لردع كل من يفكر في المساس بسيادة الدولة المصرية أو الإساءة لها بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن هذه الوقعة لن تؤثر على سلامة العلاقات بين الدولة المصرية وشقيقتها السودان.
وطالب النائب الجهات المصرية المسئولة بالتصدي لهذا الأمر والتحقيق فيه في أسرع وقت، لمعرفة من وراءه والغرض من ذلك الاستفتاء في هذا التوقيت.
علاقتنا مع السودان قوية وراسخة:
قال النائب اللواء ممدوح مقلد، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن العلاقات التي تجمع بين مصر وشقيقتها السودان ، قوية وراسخة ونموذجا يحتذى به في العلاقات الثنائية بين الأشقاء، ولايمكن أن يؤثر عليها استطلاع كالذي أجرته قناة "روسيا اليوم" حول مدى تبعية مثلث حلايب وشلاتين.
وأضاف "مقلد"،:" قناة روسيا اليوم إحدى أدوات الغرب لإثارة الفتن والشائعات بين الدول، في إطار مخططاتها المنتظمة تجاه المنطقة العربية التي تشهد تحديات جسّام تتطلب منها الوعي والانتباه لما يُحاك لنا ".
وأشار عضو لجنة الدفاع بالبرلمان إلى أهمية قيام الجهات المعنية كوزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات باستدعاء مسؤولي هذه القنوات ومن على شاكلتها من المنظمات الغربية التي لديها مكاتب بالقاهرة، والرد عليها ، واتخاذ ما يلزم لطردها خارج البلاد.
مؤامرة جديدة على مصر:
استنكر النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بشدة لاستطلاع الرأي الذي نشره موقع "روسيا اليوم " الإلكتروني حول تبعية مثلث حلايب لمصر أو السودان، مشيراً إلى أن هذه الواقعة غريبة من نوعها وتهدف إلى توتر العلاقات بين البلدين.
وقال النائب، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن قيام الموقع بنشر هذا الاستطلاع ليس مصادفة وإنما من الممكن أن تكون مؤامرة ضد مصر، فالسودان وروسيا تتعاونان في مجالات عديدة خاصة فيما يتعلق بالشئون الاقتصادية والعسكرية، وأخرها إعلان السودان عن إقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وهو ما يدعونا للتأمل في هذا الأمر لمعرفة سبب عمل هذا الاستطلاع في ذلك التوقيت!
وأشار النائب إلى أن هذا الاستطلاع يعد بمثابة تعدي سافر على السيادة المصرية وهو أمر غير قابل للنقاش، فالحدود المصرية ليست أمر مباح لأي أحد أن يقول فيه ما يريد، وعلى الجهات المصرية أخذ رد فعل قوي لوقف هذه المهزلة.
نجاح السيسي لايروق للغرب:
فتح النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان والمعصرة، وعضو لجنة الإسكان بالبرلمان، النار على القائمين على قناة "روسيا اليوم"، بعد نشرها استطلاع حول تبعية مثلث حلايب وشلاتين لمصر أم للسودان، قائًلا:" تدخل سافر في شؤون بلادنا الداخلية ومحاولة قذرة للوقيعة بين أشقائنا، لن نسمح بها ولن يمر مرور الكرام دون محاسبة المسؤولين عن الأدوات الإعلامية ".
وأضاف "نصر الدين"، في تصريحات صحفية له، :" توقيت نشر هذا الاستطلاع الخبيث يرتبط بالأحداث التي تشهدها المنطقة والملفات المشتركة بين الجانبين المصري والسوداني، ومحاولة جديدة من الغرب لتأثير على أركان الدولة بعد نجاح مصر بقيادة الرئيس السيسي في القضاء على الإرهاب بسيناء الذي زرعته قوى الشر.
وطالب نائب حلوان، الشعب المصري بعدم الإنجراف وراء مثل هذه الأخبار والاستطلاعات، وأن يكونوا على وعي كبير لما يُحاك ضد بلادهم، مشددًا على أن تكاتف خلف الرئيس السيسي ورجال الجيش والشرطة صمام أمان لمجابهة ما يحاك لنا من مؤمرات ومخططات.
تجاوز غير مقبول:
انتقد النائب محمد ماهر حامد، عضو مجلس النواب عن دائرة الخليفة والمقطم والدرب الأحمر، قيام موقع "روسيا اليوم" بنشر استطلاع للرأي حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أم للسودان، مؤكدًا أن هذا تجاوز غير مقبول ومحاولة للوقيعة بين الدولتين.
وقال "ماهر" في تصريحات صحفية له، أن الغرض الأساس من نشر هذا الاستطلاع هو احداث وقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، مؤكدًا أن هناك بالتأكيد دور لبعض الدول مثل إيران وقطر في إثارة فتن كهذه.
وتابع: أن ما حدث نوع من السقطات الإعلامية، ومحاولة للحديث عن وقاع ثابتة منذ مئات السنين، مؤكدًا أن مثل هذه النوعية من الاستفتاءات لا تحترم سيادة الدولة ولا وحدة أرضيها، لذلك لا يمكن السكوت على مثل هذه القضايا دون اتخاذ موقف حاسم من الخارجية المصرية.
وشدد "نائب الخليفة والمقطم والدرب الأحمر" على ضرورة التعرف على ملابسات نشر هذا الاستفتاء، واتخاذ موقف صارم من الخارجية المصرية تجاه هذا الموقع، مؤكدًا على أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تقبل بوجود مثل هذا الاستفتاءات الإعلامية.
وأشاد " ماهر" بموقف الهيئة العامة للاستعلامات ودورها في مواجهة الأكاذيب الإعلامية التي تتعرض لها مصر، مشيرًا إلى أن دور الهيئة كان واضحًا خلال الفترة الماضية في كشف الحقائق والأكاذيب الإعلامية التي بثتها العديد من المواقع الأجنبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
