افتتح اليوم الخميس الموافق ١٠ مايو بمقر معهد "كونفشيوس" بجامعة قناة السويس، معرض الكاتب الصينى الكبير "لاوشه"، و الذى يقام تحت رعاية الدكتور "ممدوح غراب" رئيس جامعة قناة السويس، و اشراف عام "الدكتور عاطف ابو النور" نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور وفد رفيع المستوى من هيئة الاثار الصينية ببكين و الدكتور حسن رجب المدير التنفيذي المصري لمعهد "كونفوشيوس"، والدكتورة "سمر لي" المدير التنفيذي الصيني لمعهد "كونفوشيوس" و الدكتور "حسن يوسف" مدير مركز الدراسات الاندونيسية .
حيث قام الدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اثناء اللقاء الذى سبق افتتاح المعرض، باستعراض لأهم الأنشطة التي اقيمت خلال العام الحالي، ومنها ملتقي التوظيف الاول باشتراك ٢٤شركه صينيه من كبري الشركات التي تعمل في منطقه العين السخنة، وكذلك باستضافة جامعة قناة السويس لمسابقة جسر اللغه الصينية لطلاب الجامعات المصرية، والتي استضافتها الجامعه لأول مرة، وهى أكبر مسابقة عن الثقافة واللغة الصينية .
كما أكد الدكتور "عاطف ابو النور"، علي أن جامعة قناه السويس تمتاز بصلاتها الوثيقة بعدد كبير من الجامعات الصينية، فضلاً عن وجود ثلاثة مصادر بها لتعلم اللغة الصينية، وهم قسمين للغة الصينية بكليتي الألسن و الآداب، ومعهد "كونفوشيوس".
و العلاقات المصرية الصينية مر عليها حتى الآن ٦١ عاما، حيث بدأت العلاقات السياسية بين البلدين منذ عام ١٩٥٧ فالحضارتين المصرية و الصينية هما أقدم حضارتين على وجه الأرض مما يزيد من عمق العلاقات بين مصر و الصين.
ومن جانبه شكر رئيس وفد هيئة الآثار الصينية، جامعة قناة السويس، للدور الهام الذي تقوم به لتعزيز العلاقات المصرية الصينية بوجه عام، وبين الجامعة و الجامعات الصينية بوجه خاص، مما شجع الجانب الصينى على مد جسور التعاون ليشمل مجالات أخرى غير اللغة و التكنولوجيا و الثقافة، ليشمل التعاون فى مجال حماية و ترميم الاثار المصرية العظيمة، والتى تمثل ثلث آثار العالم مؤكدا علي أن الحضارة المصرية و الصينية أقدم حضارتين على وجه الأرض.
هذا و قامت الطالبات الصينيات بعمل شريط خاص للافتتاح على شكل ورود حمراء، و ذلك احتفالاً منهم على مرور ٦٠ عام على العلاقات المصرية الصينية، وعشر سنوات على انشاء معهد "كونفشيويس"، ثم قام الدكتور "عاطف ابو النور" والوفد الصينى بتفقد المعرض و مشاهدة العروض الفنية التى قدمها الطلاب المصريين باللغة الصينية.
جدير بالذكر أن أديب الشعب الصيني "لاو شه" قام بتأليف أول كتاب لتعليم اللغة الصينية للأجانب( دروس سمعية للغة الصينية )، كما قام بمساعدة العالم البريطاني "اجيرتون" في ترجمة المؤلف الكلاسيكي الصيني( اللوتس الذهبي).
و في العام 1926 سافر "لاو شه" إلى بريطانيا ليعمل محاضر للغة الصينية في كلية الدراسات الشرقية بجامعة لندن.
و بذكر أن القاعة التذكارية "للاو شه" بمدينة بكين هي عبارة عن المسكن الأخير في حياته عام 1997، و قام أهله بالتبرع بالبيت القديم و بعض أغراضه إلى الدولة، و افتتحت القاعة التذكارية "للاو شه" إلى الخارج باليوم الأول من شهر فبراير عام 1999،
و تم الإفتتاح بالمجان للجمهور ابتداء من العام 2008.
و من أشهر ما قاله الأديب الصيني الكبير " إنني بيدق صغير في الأوساط الأدبية و الفنية، اتدرب يوميا بين المكتب و الكرسي منذ بضع عشرة سنة بسلاح القلم، و رششت دمي على أوراقي، و الشئ الوحيد الذي يمكنني أن افتخر به هو جهدي"
امتدادا لجسور العلاقات القوية بين جامعة "قناة السويس" و الجانب الصينى، و التى تتجسد بقوة فى معهد "كونفوشيوس" والأنشطة التعليمية والثقافية، التى يقوم بها المعهد و التى أصبحت تقام بصفة دورية، تعزيزاً لتبادل الخبرات التعليمية والعلوم الانسانية بين البلدين ،وزيادة معرفه الشعب المصري والصيني بثقافه وفكر الآخر، وذلك في محاولة لإبراز نقاط القوة وإظهار سحر وجمال اللغة والثقافه في البلدين.