اعلان

بعد بركان الغضب البرلماني.. فضائية "روسيا اليوم" تحذف الاستفاء المسىء بشأن تبعية مثلث حلايب.. والورداني: مؤامرة ضد مصر

شهدت الساعات الأولي من اليوم حالة من الإستياء الشديد، عقب إجراء الموقع الإلكتروني لفضائية "روسيا اليوم" استطلاع رأى مسىء لمصر، حيث سألت متابعيها حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أو للسودان.

بالرغم من أحقية مصر المعروفة تاريخيًا لتلك المثلث، مما جعل البعض يفتح النار علي تلك القناة، واصفين إياها بالمسيسة، والتي تسعي لتشويه صورة مصر أمام العالم، كما تحاول إحداث نوع من الوقيعة بين الشعب المصري والسوداني، لاسيما أن مصر في هذه الفترة تحاول إستعادة سيطرتها إقليميًا وعالميًا وتوطيد علاقتها مع الدول الشقيقة والصديقة، وتأتي في مقدمتها دولة السودان ، التي تربطها علاقات تاريخية مع مصر، ولكن لا يخفي علي أحد بوجود خلاف سابق بين الجانبين حول تلك المثلث.

مؤامرة ضد مصر

لذا لجأ النواب إلي الإعراب عن إستيائهم الشديد من هذا الإستطلاع، وفي مقدمتهم، النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الذي اصدر بيانًا استنكر فيه بشدة استطلاع الرأي الذي نشره موقع "روسيا اليوم " الإلكتروني حول تبعية مثلث حلايب لمصر أو السودان، مؤكدًا أن هذه الواقعة غريبة من نوعها وتهدف إلى توتر العلاقات بين البلدين.

وأضاف" الورداني"، أنها بمثابة مؤامرة ضد مصر، لأن السودان وروسيا تتعاونان في مجالات عديدة خاصة فيما يتعلق بالشئون الاقتصادية والعسكرية، وأخرها إعلان السودان عن إقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، مطالبًا بضرورة التأمل في هذا الأمر لمعرفة سبب عمل هذا الاستطلاع في ذلك التوقيت!.

مواقع تهدف لخلق حالة من الالتباس

وفي نفس السياق، أعرب النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات بالمجلس، عن استيائه الشديد من هذا الاستفتاء، مشيرًا إلي أن الهدف من تلك الاستفتاءات التشكيك وزعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد، وخلق حالة من الالتباس والتشكيك فى صحة هوية أركان الدولة، لذا دعا النائب الشعب المصرى بعدم الإنسياق وراء مثل هذه المواقع الإخبارية التى تبث الأكاذيب، لاسيما أننا على يقين تام من وحدة الأراضى المصرية، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الموقع الإخبارى.

كما قام عدد من النواب الآخرين بالإعراب عن رفضهم الشديد لهذا الإستطلاع المشين، بالإضافة إلي قيام بعض الأحزاب المصرية بنشر بيانات صحفية تندد بتلك الإستفتاء.

حذف الاستطلاع

ونتيجة لحالة الثورة التي شنها النواب وبعض الأحزاب المصرية، حذف الموقع الإلكتروني لفضائية "روسيا اليوم" ظهر اليوم، هذا الإستفتاء، وذلك وفقًا لبيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أكدت خلاله أن الحذف جاء عقب اتصالات مكثفة أجرتها الهيئة العامة للاستعلامات، فور نشر الاستطلاع، مع مسئولى "روسيا اليوم" فى موسكو والقاهرة، ومع شخصيات وجهات روسية مسئولة حريصة على سلامة العلاقات المصرية الروسية.

يذكر أن هيئة الاستعلامات للجانب الروسى، تبرأت من ذلك الإستفتاء، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات غير المسئولة وغير المهنية، تستهدف في حقيقتها الوقيعة بين الشعبين المصرى والروسى، والإساءة لمشاعر الشعب المصرى فى قضية تتعلق بوحدة الأراضى المصرية والسيادة الوطنية عليها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً