صدق أو لا تصدق الوحدة قد تكون علاج للكثير من مشاكلك

يفضل الكثير من الأشخاص بعد التعرض إلى صدمات أو مواقف سلبية الإتجاه إلي العزلة والبقاء وحيدا، الأمر الذى يجعل كل من حولك يقلقون ويبدأون فى محاولة إخراج الشخص من عزلته، ولكنهم لا يدركون أنهم قد يضرون الشخص أكثر من أفادته، فالإنسان فى بعض الحالات فى حاجة إلى الوحدة لتجميع شتات نفسه، وكون تلك الوحدة قد تنقلب إلى الجحيم فمتى تكون الوحدة مطلوبة ومتى تكون مرض يجب العلاج منه.

الوحدة ليست دائما ضارة، هكذا يقول الدكتور عماد مجدي "أخصائي الأمراض النفسية والعصبية"، مشيرا إلى أن فى بعض الأحيان يكون العقل فى أشد الإحتياج إلى تلك الوحدة، والى البقاء مع النفس لفترة أطول من المعتاد، وفى تلك الحالة تعتر الشعور بالوحدة هو علاج نفسي طبيعي، وله فوائد أيضا منها.

الشعور بالذات

بعد التعرض إلى موقف سلبي أو صدمة ما مثل الصدمات العاطفية، وفاة شخص قريب، جزاءات بالعمل، فى تلك الحالات يحتاج الإنسان بشدة إلى الوحدة للبحث من جديد عن ذاته، ومحاولة إعادة تشكيل نفسه، والبحث عن الأخطاء التي ارتكبها ومحاولة تصحيحها.

الإبتكار

بعض الأشخاص يعجزون عن التعامل مع الآخرين فى مجموعات، بل يكون تعاملهم فى أضيق الحدود مع بعض الأشخاص الذين يثقون بهم، هؤلاء لديهم قدرة إبداعية على الإبتكار والإختراع، وذلك من خلال الكتابة، الرسم والاختراعات، وهؤلاء دائما فى حاجة إلى العزلة، ويطلق عليهم العباقرة.

متى تكون الوحدة مرض؟

الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده، فهو يسعي إلى تكوين جماعات، والبقاء فيها، وتعتبر الوحدة فعل عكسي أحياناً نحتاجه، حتى نستطيع التعايش معاً، إلا أن بعض الحالات قد تكون مرضية، خاصة، عندما يشعر المريض أن لا أحد يهتم، وأنه يعيش دون هدف، هنا يمكن أن تتحول الوحدة إلى الإصابة بمرض نفسي، فقد يتحول الشخص إلى مريض "سيكوباتي" (أى شخص ضد المجتمع).

ما هو علاج الوحدة القاتلة ؟

غالبا ما يحتاج الطبيب إلى معرفة أسباب إنعزال المريض، ومعرفة الأفكار التي يعتقدها، وتصحيح تلك المفاهيم، ثم يجب إدخاله من جديد إلى جماعات صغيرة حتى يستعيد المريض ثقته نفسه ويمكنه العودة من جديد للمجتمع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً