ربما تصطحب الأم ابنيها إلي متنزه أو إلي دار للسينما، وحتي تحفيظ القرءان الكريم، إلا أنه في إندونيسيا، فوجيء طفلين باصطحاب أمهما لهما إلي أحد الكنائس حيث قامت بتفجير نفسها، وهذه أبرز الحالات التي ظهر فيها أطفال في أحداث مصاحبة لأعمال إرهاب.
كالعادة تبنى تنظيم داعش التفجير، لكنه لم يكن الأول من نوعه الذى يستخدم فيه الأطفال، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية حيث استخدمت لأول مرة أطفالا فى اعمال الإرهاب.
يعد هذا التفجير الاستخدام الأول للكتيبة المسماة بـ "جيل الملاحم" والتى ظهرت للمرة الأولى فى مايو 2016 حين أصدر تنظيم داعش فى منطقة آسيا مجموعة من الأطفال الآسيويين، وهم يتدربون على عمليات القتل، فى إصدار مرئى حمل اسم "جيل الملاحم" ويظهر فيه نحو 40 طفلا آسيويا
بوكو حرام التنظيم الأكثر استخداما للأطفال
1000 طفل تم خطفهم فى نيجيريا منذ عام 2013 وحتى فبراير 2018 وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وفى الفترة من يناير 2017 وحتى يناير 2018 أى فى خلال عام واحد فإن 83 طفلا تم استخدامهم كمفجرين، منهم 55 فتاة، أما الحادث الأكثر دموية على الإطلاق فكان رضيعا تم ربطه بجسد فتاة وإحاطته بالمتفجرات.
الأكثر رعبا لم يكن هذا التقرير الذى صدر فى فبراير الماضى، بل تقرير آخر صدر فى أن هؤلاء الأطفال يتعاطين المخدرات قبل قيامهم بتفجير أنفسهم.
كتيبة أشبال الخلافة 1000 طفل يشاركون فى عمليات أعدام
على خطى بوكو حرام بدأت داعش مع استيلائها على مدينة الموصل تكوين ما أسمته بكتيبة "أشبال الخلافة" وهم عبارة عن مجموعات من الأطفال تنفذ عمليات الأعدامات، ففى فيديو نشرته داعش فى 2015 اظهرت "أشبال الخلافة" يقتادون 9 من المحكومين بالإعدام ويمارسون ضدهم عملية القتل.
وفى 2015 وثق المرصد السورى فى إحصاء له، مصرع 52 طفلا من ضمن صفوف "أشبال الخلافة فى المعارك" من السوريين، أما الفيديو الأكثر صدمة فكان هو الطفل الذى ظهر فى سوريا فى 2017 من منطقة "الحسكة السورية" والذى حمل عنوان "أحيانى بدمه" والذى يظهر فيه 3 أطفال ينفذون إعدامات ميدانية لثلاثة من المواطنين السوريين الأكراد، وكان عمر أحد هؤلاء الأطفال 3 سنوات فقط وتم إطلاق لقب "أبو البراء الشامى" عليه.
أبو نمر السورى.. يرسل طفلتيه لتفجير مركز شرطة فى دمشق
فى ديسمبر 2016 أعلن عن تفجير قسم شرطة الميدان فى العاصمة السورية دمشق، وقيل وقتها أن من فجر قسم الشرطة كان امرأة شابة فى السادسة عشر من عمرها، لكن بعد 10 أيام فوجئ الجميع بحساب منسوب لأحد عناصر جبهة النصرة فى منطقة الغوطة الشرقية، فيديو لأب يجهز ابنتيه فاطمة (9سنوات) وإسلام (8سنوات) لعملية تفجير انفسهما فى قسم الشرطة، وهو ما قال أنه "غزوة دمشق" وتظهر أمهما فى الفيديو.
وآثار الفيديو ضجة عالمية على مواقع التواصل الاجتماعى، وبعد أسبوعين تقريبا من ظهور الفيديو قتل الأب فى ظروف غامضة، وقيل أن عناصر من جبهة النصرة نفسها هى التى قامت باغتياله.