"الزائدة الدودية" من المشاكل الشائعة، وتعتبر الجراحة هى الحل الوحيد لتلك المشكلة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم اكتشاف تلك الحالة متأخرا وما هى العلامات التى تدل على تلك الإصابة حتى يمكن التعامل معها فى حالة ظهرت على شخص قريب منى.
ويوضح الدكتور عبد العظيم رمضان أخصائي الأمراض الباطنة والطوارئ، تشريحيا إذا نظرنا لأمعاء الإنسان نجدها تنقسم إلى الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وتتواجد الزائدة الدودية، أو ما يطلق "الأعور" فى جزء من الأمعاء الغليظة و في نهايته يوجد ما يسمى بالزائدة الدودية.
تتواجد لدى النباتين
يتحدد حجم الزائدة الدودية حسب نوعية التغذية التى تتبعها،فهى أكبر لدى الأشخاص النباتين مقارنة بآكلات اللحوم أو ذوات الطعام المختلط مثل البشر، لذلك يعتقد أن لها دور في هضم النباتات وأنها غير ذات فائدة للإنسان أنها الآن من الأعضاء الضامرة، قد يكون هذا حدث في فترة من فترات التاريخ الإنساني عندما كان الإنسان نباتيا.
و يعتقد الآن أن لها وظيفة مناعية هامة في تصفية البكتيريا والفيروسات حيث أنها تمتلي بالأنسجة الليمفاوية التي تقوم بمواجهة تلك الكائنات، التهاب الزائدة الدودية من الأمراض الشائعة جدا، ومن الممكن أن يمر الالتهاب الخفيف جدا دون تدخلات جراحية.
الجراحة هى الحل
لكن في حالات كثيرة يكون الحل الوحيد لعلاج الالتهاب هو إزالة الزائدة الدودية، و هذا نظرا لأن مضاعفات الالتهاب خطيرة جدا وقد تؤدي للوفاة إن لما تعالج في الوقت المناسب.
وتظهر أعراض التهاب الزائدة الدودية هي ألم يبدأ حول السرة وينتقل ناحية الجهة اليمنى من أسفل البطن، اضطراب في وظيفة الجهاز الهضمي كالغثيان والقئ، والإسهال أو الإمساك، بالإضافة للحمى.
تشخيص الزائدة الدودية هو تشخيص إكلينيكي بالدرجة الأولى لكن من الممكن أن تساعد وسائل التشخيص الأخرى كتحليل الدم والسونار على البطن والحوض في تأكيد التشخيص والتأكد من عدم وجود مضاعفات.
حيث أن ثقب الزائدة الدودية هو أمر وارد الحدوث، ومضاعفاته التهاب الغشاء البريتوني في البطن، وهي من الإشكاليات الصعبة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.