قال مرصد الأزهر، عبر بيان صادر، اليوم، أن الصحف الإسبانية سلّطت الضوء على مواصلة تنظيم داعش لحملته في الهجوم على الطوائف المسيحية وتهديداته لبابا الفاتيكان.
وأضاف المرصد أن التنظيم عاود تهديده بقتل بابا الفاتيكان من جديد، ففي أحد الصفحات الخاصة بالتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تم نشر ملصق به صورة لفرد يحمل سكينا موجهة إلى بابا الفاتيكان لقتله.
ولفت إلى أن ذلك يأتي بعد ساعات من سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها ثلاث كنائس كاثوليكية في إحدى مدن إندونيسيا نفذها عدد من الانتحاريين، وقد أسفرت التفجيرات عن مقتل حوالي 13 شخصاً، فضلاً عن إصابة 40 أخرين.
وأوضح أن المتطرفون يعتقدون أن هذه الهجمات تدافع عن الدين وتجابه من يعتبرونهم كفارا، كما يؤكدون في مناسبات عديدة أن كفاحهم مستمر ولن يتوقفوا حتى يرفرف علمهم الأسود فوق القسطنطينية وروما، مدعين بذلك أنهم يناصرون الدين.
ولفت إلى أنه في الواقع، فإن حقيقة الإسلام ومبادئه القويمة تنبذ كل ألوان العنف وترسخ للتعايش واحترام التعددية الثقافية والدينية، بل وتأمر بالتسامح وبث المحبة بين الجميع.
ويُعتبر بابا الفاتيكان هدفاً لهجمات المتطرفين خاصة بعد إعلانه عن كامل تقديره واحترامه لأتباع الإسلام الحقيقيين، حتى لا تنتشر الكراهية بين الناس.
وأشار المرصد إلى أنه في هذا الصدد، يعتبر المتطرفون المقابلة التي أجراها البابا "فرانسيسكو" مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف كممثل عن المسلمين في جميع أنحاء العالم لترسيخ السلام، هجوماً ضدهم ومحاولة لتشويه "الخليفة" البغدادي.
وشدد مرصد الأزهر على نبذ هذه الأفكار الضالة ويؤكد على مواصلة الأزهر الشريف لرسالته التوعوية التي تواجه كل فكر منحرف يشوه الإسلام وينسب له ما ليس فيه، وكذلك استمراره في نشر صحيح الدين الإسلامي في جميع أنحاء العالم.